أعتقد، أخي البشير، بأن هناك"معضلة"، أخرى، لم أر و لم أسمع أحدآ، يتحدث عنها، طيلة هذا"النقاش" الصحي و المثمر.
بداية، يجب علينا نحن الصحراوييون، و - بدون إستثناء - ، و في كل ماله علاقة بموضوع الذاكرة، يجب علينا، تعلم المرور العلمي و الأكاديمي و الوطني على"جراح" و"ندوب" التاريخ و ليس"أتفنقيرها".
"وعي" و"قيح" التاريخ، مادة سامة.
الشعوب، العاقلة، تتعامل مع التاريخ كمعطى، و ليس كمصيبة.
هناك، ثلاث أنواع من"التاريخ".
1 - تاريخ الضرورة.
2 - تاريخ المصلحة العامة.
3 - تاريخ المصلحة الخاصة.
عندما، تجمعهم، و تحكم ألهم"أبروخ"، أمتين و عارف شيء لرأسو و"أتخظهم" و"أتخلطهم" زين، ستحصل على تاريخ غير قابل ل"التمدد" من جهة، و يمكن"تشباح" أطرافه من جهة أخرى.
"تشباح" الأطراف، يتبع أكاديميآ و علميآ و وطنيآ، لمعطى"الضرورة".
و للضرورة، أحكام.
فقهيآ، جلب المصلحة، أولى من دفع المضرة.
شرط، ألا"أطرطق"أخوالف الخيمة.
المشكلة، ألتي ذكرت في بداية، هذه العجالة، هي، أن آبائنا المؤسيسين، - لأسباب بعضها ذاتي و بعضها موضوعي - ، لم يجودوا علينا بما يطلق عليه"أدب السيرة".
إنتظرنا، مذكراتهم طويلآ.
من ناحية، أنا، أفهم الأسباب جيدآ و أتفهمها و من ناحية أخرى، عقلي الباطني، يقول لي، بأنه، لابد من رجل - من المؤسيسين - ، يقلع عن رأسو و يكسر هذه"القاعدة".
هذا، النوع من الأدب، يتجول في يوماتنا، تحت إسم"مذكرات".
مذكرات فلان و مذكرات فلان.
"المذكرات"، هي التي"تهيج"الذاكرة الجمعية و تنفخ في"صافرة" الإنطلاق.
هي"قشقاش"، نار الذاكرة الجمعية.
دكتور : بيبات أبحمد.
