القائمة الرئيسية

الصفحات

تعزية في وفاة الوالد، المجاهد الصبور ، إبراهيم الصالح حيمد (إبراهيم بوليساريو)


ببالغ الحزن والأسى، أنعي وفاة الوالد، المجاهد الصبور ، إبراهيم الصالح حيمد، الذي عرف قد حياته بين رفاقه وعموم المناضلين بلقب إبراهيم البوليساريو. لم يكن هذا اللقب مجرد تسمية، بل شهادة صادقة على عمق قناعته وإخلاصه المطلق للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب.
فقد ظل، إلى آخر أيامه، وفيا للجبهة ومسارها، لا يقبل المساس بها ولا يحتمل سماع أي تجريح أو إمعان في نقد الحركة أو التشكيك في مسارها، وكان يشمئز من كل خطاب يضعفها أو ينال من رمزيتها.
نال لقب البوليساريو لأن الجبهة كانت حاضرة في وجدانه دائما؛ في مواقفه، في حديثه، في سلوكه، وفي ثباته على العهد، مجسدا نموذج المناضل الذي لم يفصل يوما بين قناعاته وممارسته، واستعداده للتضحية.
ولد الفقيد سنة 1942 بمنطقة گور انخالة بقلتة زمور، وانخرط أواخر الستينات في الحركة الجنينية بقلعة المقاومة السمارة المحتلة، اعتقل أواخر سنة 1974 على يد جيش الاستعمار الإسباني، بعد انكشاف نشاطه السري الداعم للجبهة، ثم التحق سنة 1975 بصفوف جيش التحرير الشعبي الصحراوي، وتولى مهام قائد فصيلة بمنطقة روس بنزكة، متنقلا بعد ذلك بين الناحيتين العسكريتين الثانية والثالثة.
وخلال معركة احريشة ردي 31 / 12 / 1983، وقع في الأسر مجددا على يد قوات الاحتلال المغربي الغاشم، ليفرج عنه ضمن ابطال ملحمة 66.
وعند عودته، 31 أكتوبر 1996، لم يتأخر عن استئناف واجبه النضالي، فالتحق مجددا بالناحية العسكرية الثالثة، حيث تولى قيادة كتيبة، مؤكدا أن سنوات الأسر لم تضعف عزيمته ولم تنل من وفائه للعهد.
ينتمي والدنا إلى عائلة ثورية قدمت أربعة إخوة شهداء، وخلف ثمانية (08) أبناء، كلنا فخر بأن نكون أبناء رجلٍ ضحى بالغالي والنفيس من أجل تحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب.
وفاه الاجل المحتوم فجر اليوم بولاية أوسرد إثر وعكة صحية ألمت به مؤخرا.
إن العين تدمع والقلب يحزن، ولا نقول إلا ما يرضى ربنا، وإنا بفراقك يا والدي إبراهيم لمحزونون.
اللهم إن والدنا إبراهيم الصالح، في ذمتك وحبل جوارك، فقه من فتنة القبر وعذاب النار، وأنت أهل الوفاء والحق، اللهم اغفر له وارحمه، فإنك أنت الغفور الرحيم.
تغمده الله بواسع رحمته واسكنه فسيح جناته مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، وحسن أولئك رفيقا.
إنا لله وإنا إليه راجعون.

إذا أعجبك محتوى الوكالة نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد الاخبار السريع ليصلك الجديد أولاً بأول ...