بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، وبمشاعر يختلط فيها الحزن بالفخر، ننعى المقاتل الشهم، ذو الخصال المجيد، محبوب الجماهير، البطل إبراهيم الصالح حميد. لقد كان مثالًا حيًا للصمود، ورمزًا للعزيمة التي لا تلين في مقارعة الغزاة والمحتلين دفاعًا عن تراب الجمهورية الصحراوية، متمسكًا بحب وطنه حتى آخر رمق.
إن رحيله ليس فقدًا لشخص فحسب، بل هو فقد لقامة وطنية جسدت معنى التضحية والإباء، وترك للأجيال إرثًا خالدًا من الشجاعة والوفاء. سيظل اسمه محفورًا في ذاكرة الأحرار، وستبقى سيرته منارةً تهدي السائرين على درب التحرير.
• ﴿إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَىٰ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ ۚ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ﴾
(التوبة: 111)
نسأل الله أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جناته مع الشهداء والصديقين، وأن يلهم أهله ورفاقه الصبر والسلوان. إنّا لله وإنّا إليه راجعون.
لمن اباعلي
