ساهمت المرونة التى تنتهجها الدولة في تسهيل الحصول على رخص السياقة وغياب المراقبة التقنية للسيارات اضافة الى صعوبة البنية الهندسية لبعض الطرق المعبدة بين الولايات لاسيما الطريق الرابط بين ولاية العيون واوسرد في انتاج واقع مروري خطير تغيب فيه ثقافة السياقة والمسوؤلية الاجتماعية في احترام الاخر.
يضاف الى ذلك الدور الخطير الذي يلعبه المجتمع الصحراوي في التشجيع على الشكليات والمظاهرية فالفرد في المجتمع الصحراوي هو كائن اجتماعي ناقص مالم تكون بحوزته سيارة حتى أضحت الاشياء أغلى من جوهر وروح الانسان وامتلأت الشوارع بالمراهقين والقاصرين وهم يقودون سيارات بعضها بدون مكابح في أزقة ضيقة بالاسواق العامة والشوارع داخل البلديات.
ويمكن ان تلعب مؤسسات التنشئة الاجتماعية كالاسرة والمدرسة والمسجد دورا مهما في التصدى لهذا المناخ الفوضوى الذي يحصد الارواح البريئة كما يمكن أن يعمل التنظيم انطلاقا من مسؤوليته القانونية والاخلاقية والتعاقدية على اعادة مراجعة النظم والقوانين المنظمة لحركة المرور داخل جغرافيا المخيم.
الأستاذ علالي محمود
