شاركت الجمهورية الصحراوية في الحوار رفيع المستوى بين مجموعة العشرين وإفريقيا حول استدامة الديون، وتكلفة رأس المال، وإصلاحات التمويل، الذي عُقد يوم 10 نوفمبر 2025 بمقر الاتحاد الإفريقي في أديس أبابا، إثيوبيا.
وقد مثل الجمهورية الصحراوية في هذا الحدث السفير لمن أباعلي، الممثل الدائم للجمهورية الصحراوية لدى الاتحاد الإفريقي، في هذا اللقاء الذي نظمته جمهورية جنوب إفريقيا بصفتها رئيسة مجموعة العشرين لعام 2025، بالتعاون مع مفوضية الاتحاد الإفريقي، تحت شعار "تعزيز الشراكة بين مجموعة العشرين وإفريقيا".
وجمع الحدث بين دول الاتحاد الإفريقي الأعضاء ودول مجموعة العشرين المعتمدة في أديس أبابا، إضافة إلى ممثلين عن الأمم المتحدة (إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية، برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لإفريقيا) ومنظمات المجتمع المدني.
lamisitting
وقد ترأس الاجتماع بشكل مشترك نائب وزير الخارجية الجنوب إفريقي ألفين بوتس ومفوضة الاتحاد الإفريقي للتنمية الاقتصادية والتجارة والسياحة والصناعة والمعادن، السيدة فرانسيسكا تاتشواب بيلوب، حيث وفر الاجتماع منصة رفيعة المستوى للحوار السياسي والتنسيق الاستراتيجي بين إفريقيا ومجموعة العشرين بشأن التحديات المالية العالمية الملحة.
وتركزت المناقشات على استدامة الديون وتكلفة رأس المال وإصلاحات التمويل الضرورية لتعزيز النمو العادل والمستدام وبناء قدرة الاقتصادات الإفريقية على الصمود.
كما استند الحوار إلى مبادرات دولية وإفريقية رئيسية، من بينها إعلان إشبيلية ، وإعلان ريو لمجموعة البريكس، ومبادرة القادة الأفارقة لإعفاء الديون، بما يتماشى مع أجندة 2063 وأجندة التنمية المستدامة لعام 2030.
mngug20
وخلال مداخلته، أكد السفير لمن أباعلي باسم الجمهورية الصحراوية التزام بلاده بالنهج الإفريقي في صياغة هيكل مالي عالمي عادل وشامل، مشددًا على ضرورة إدماج الأولويات والرؤى الإفريقية بشكل كامل في الحوكمة المالية العالمية وأطر إصلاح الديون وآليات تمويل التنمية.
وتجسد مشاركة الجمهورية الصحراوية في هذا الحوار انخراطها الفعّال داخل مؤسسات الاتحاد الإفريقي وحرصها على المساهمة في الجهود الجماعية الرامية إلى تحقيق التنمية المستدامة والعدالة الاقتصادية في القارة الإفريقية
