سأروي لكم قصة احد القادة المؤسسين للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء و وادي الذهب بطل شجاع ينتمي بكل فخر و إنتساب للقضية العادلة " القضية الصحراوية " "الشهيد المصطفى ددي سيدي مولود " الذي لم يخن عهده قط كان يصارع و يكافح المرض إلى أن توفاه الله عز وجل نرجو من الله ان يتغمده برحمته الواسعة .
لي الفخر كوني حفيدة هذا البطل المغوار لطالما كان جدي يقص عليا قصصه في معتقلات وسجون الاحتلال قديما وفي النواحي العسكرية رفقة بعض الأصدقاء الابطال اللذين لا زلت اتذكر أسمائهم إلى حد الآن عندما كنت اتذكر تلك القصص التي كان بعضها مضحك و البعض منها مشوق مثل : الإمساك ببعض جنود الاحتلال في خنادق العدو المغربي الجبان
كنت دائما فخورة كون هنالك رجال أشاوس يدافعون عن حق هذا الشعب المحروم من أرضه كان جدي دائما ما يخبرني بعبارة عميقة المغزى تحيرني و تجعلني أتساءل دائما
لماذا نحن بالأخص؟
لماذا ليس هنالك احد غيرنا يواجه القمع و الاحتلال و التعذيب و الإعتقال و السجن ؟
كان دائما يروي لي عن أرض جميلة غنية بثرواتها كريمة العطاء تم غزوها . تقع في مكان بعيد جدا في الجزء الغربي للمنطقة التي كنا فيها اقصد " مخيمات العزة و الكرامة " كنت انا ذاك طفلة تبلغ من العمر 6 سنوات لا تعرف للغرب سوى معنى "ساحل" كنت أنظر دائما بإتجاه جهة الغرب و انا أمل أن أزور تلك الأرض في يوم من الايام و هي محررة بلا قيود ولاكن للأسف كان العكس و كأنني أرى أرضا مصفدة في الافق البعيد
لقد كان جدي رجلا وفيا لعهده كان من الأسرى المسجونين في السجون المغربية و كان احد المقاومين اللذين قاوموا القوة الإستعمارية خارج و داخل السجون
كان مناضلا مخلصا لوطنه و شعبه و قضيته كان رمزا وطنيا خالدا في دولته و عائلته و في مجتمعه صامدا ابيا في أخلاقه و قيمه النبيلة
و انا اسرد لكم هذه المرحلة القصصية و كأنني أكتب بحبر من الدموع على رحيل جدي و فقدانه..
هل ينتابك الشعور بالفخر عندما تعرف ان هنالك رجالا شجعان استشهدوا و سقطوا في أرض الميدان و سقو الأرض بدمائهم فدائا لهذه القضية ؟
نحن لن نيأس أبدا ما دامت الشمس تشرق من المشرق و ما دمنا أحياء نرزق فنحن فداء لتلك الأرض،
الجنود و الجيوش في ساحات المعارك رافعة العلم الصحراوي و الأساتذة و المعلمين في المدارس يدرسون بالقلم، و الأطباء و الأطقم الصحية تكافح الأمراض بالرمز النضالي .
فلا سبيل لنا سوى النضال و الكفاح فنحن على عهد شهدائنا سائرون.
اخرج بتاريخ 19/7/2025
بقلم المناضلة الصحراوية خادي خطري🖋✍️
🇪🇭🇪🇭🇪🇭🇪🇭🇪🇭🇪🇭🇪🇭