حيثما وجد رئيس او وزير او مسؤول متهم أو متورط في قضايا فساد سياسي او اخلاقي او كلاهما في بلده، الا و يجد في نظام المخزن ، ملاذا للهروب والافلات من الملاحقة، إما عن طريق منح اللجوء السياس كما هو الحال مع رؤساء افارقة و اسياويين وجد انفسهم مطرودين من شعوبهم على غرار مابوتوسيسيكو (الزايير) ، شاه ايران ،او شراء المواقف كما هو الحال مع رؤساء الحكومات الاسبانية والفرنسية والاحزاب السياسية (فيليبي غونزاليز, ثباتيرو،سانشيز،ماكرون) وبعض المسؤولين في بعض المنظمات الدولية(ديكويار) ،كان اخرهم جاكوب زوما المطرود من رئاسة حزب المؤتمر الافريقي بفعل فساد اخلاقي وسياسي ومالي،ليكون ذخيرة في الدعاية والتضليل التي تنفثها ابواق ماجورة ، في محاولة لتشويه الموقف الثابت و الحازم والقوي لحزب المؤتمر الوطني ولجنوب افريقيا من القضية الصحراوية..
ذلك الموقف الذي عبر عنه نيلسون مانديلا سنة 1997 بالقول بان" كفاح شعب الصحراء الغربية، هو كفاحنا وان القضية الصحراوية اخر مستعمرة في افريقيا".
وهو موقف تاريخي ينسجم مع تاريخ نضال شعب جنوب افريقيا في مواجهة نظام الميز العنصري ، كان ولايزال يشكل المرجعية في في دعم جنوب افريقيا للقضية الصحراوية، في مواجهة الاحتلال المغربي ورديفه الكيان الصهيوني في فلسطين المحتلة وقبل ذلك نظام الابرتايد البائد في جنوب افريقيا والعلاقة الوطيدة بين النظامين والتي يوثقها الدعم المتبادل بين تلك الانظمة ،وكانت حرب غزة شاهدة على ذلك وقبل ذلك ملاحم الوركيز حيث غنم المقاتلون الصحراويون دبابات AML المصنوعة في جنوب افريقيا والتي قدمتها يوميذ جبهة البوليساريو هدية لحزب المؤتمر مساهمة من الشعب الصحراوي لدعم نضال شعوب جنوب افريقيا لمواجهة نظام الابرتايد البائد هناك ..
السالك مفتاح