القائمة الرئيسية

الصفحات

رحيل رفيقة درب الزعيم الراحل محمد عبد العزيز، بعد مسيرة حافلة بالعطاء، والنضال، والثبات على المبادئ

 

بسم الله الرحمن الرحيم
بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، تلقّينا نبأ وفاة المناضلة الجسورة، والوجه الثقافي والسياسي البارز، السيدة خديجة حمدي، الوزيرة السابقة للثقافة، ورفيقة درب الزعيم الراحل محمد عبد العزيز، بعد مسيرة حافلة بالعطاء، والنضال، والثبات على المبادئ.
لقد كانت الفقيدة نموذجًا نادرًا للمرأة الصحراوية المناضلة، التي لم تتوانَ يومًا عن خدمة شعبها والدفاع عن قضيته العادلة في كل المحافل. صوتها القوي، وكلمتها الحرة، وحضورها الدائم في الساحات الثقافية والسياسية، شكّلوا إضافة نوعية للمشروع الوطني الصحراوي، حيث كانت رمزًا للمثابرة، وسفيرة للثقافة الصحراوية الأصيلة.

في وزارة الثقافة، عملت الفقيدة على ترسيخ الهوية الوطنية، والحفاظ على الذاكرة الجماعية، وإعلاء صوت التراث في وجه محاولات الطمس والتهميش. وبرؤية فكرية ثاقبة، كرّست جهودها لتأصيل الثقافة في الوجدان الصحراوي، ونقلها إلى الأجيال القادمة.

لم تكن مجرد مسؤولة، بل كانت أمًّا، ومعلمة، ورفيقة درب، حملت همّ الوطن في قلبها، ووهبت حياتها لخدمة المشروع التحرري بكل تفانٍ وإخلاص. فقدت القضية الصحراوية اليوم إحدى بناتها البارات، وأحد أعمدتها الذين صنعوا المجد بالكلمة والموقف والمبدأ.

رحم الله خديجة حمدي رحمة واسعة، وأسكنها فسيح جناته، وجزاها عن شعبها خير الجزاء. نعزي أنفسنا ونعزي الشعب الصحراوي في هذا المصاب الجلل، ونسأل الله أن يُلهم أهلها وذويها ومحبيها جميل الصبر والسلوان.
"إنا لله وإنا إليه راجعون"
سلامة مولود اباعلي

إذا أعجبك محتوى الوكالة نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد الاخبار السريع ليصلك الجديد أولاً بأول ...