القائمة الرئيسية

الصفحات

شهادات حقوقية وسياسية تكشف تواطؤ إسبانيا في دعم استمرار الاحتلال المغربي للصحراء الغربية


ايكيب ميديا- بامبلونا – نافارا 
9 مايو 2025
في إطار فعالية نظمتها منظمة "ألترناتيفا" التابعة لتحالف "إي إتش بيلدو" في بامبلونا، تم تسليط الضوء على استمرار الاحتلال المغربي للصحراء الغربية، والدور الإسباني في تطبيع هذا الواقع عبر دعم سياسي واقتصادي وإعلامي ممنهج.

وفي السياق أكدت النائبة عن تحالف سومار في البرلمان الاسباني  تسلم عند الله، أن دخولها المعترك السياسي جاء رفضا لما وصفته بـ"صفعة الخيانة" الموجهة للشعب الصحراوي بإعلان رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز دعمه الاحتلال المغربي معتبرة  أن هذا الموقف يمثل امتدادا لخيانة تاريخية بدأت مع فيليبي غونثاليث، وتواصلت مع حكومة ثاباتيرو التي دافعت بحماسة عن المصالح المغربية.

وانتقدت النائبة  غياب موقف موحد من الأحزاب التقدمية الإسبانية، التي تبدي تضامنا صريحا مع القضية الفلسطينية، بينما تتجاهل المعاناة المماثلة للشعب الصحراوي  الذي يعيش هو الاخر تحت احتلال اجنبي.
من جهتها، كشفت ياقوتا مختار، المسؤولة في اتحاد شبيبة الساقية الحمراء ووادي الذهب) عن سياسة "الغسيل الأخضر" التي ينتهجها الاحتلال عبر مشاريع الطاقة المتجددة، والتي تستخدم كمظلة لمصادرة أراضي الصحراويين ومنحها لشركات متعددة الجنسيات تحت ذريعة "التنمية" مشيرة إلى أن  تلكم السياسات تقترن بقمع ممنهجي لابناء الشعب الصحراوي ، حيث يتعرض الناشطون للاعتقال، ويمنع الصحفيون من تغطية الانتهاكات ويسجن اخرون.
بدوره، استعرض الصحفي ساتو دياز من جريدة "ايل بوبليكو " تجربة ترحيل زميله من الأراضي المحتلة بعد محاولة تغطية الأوضاع في مدينة الداخلة، واصفا الوضع  هناك بـ"السجن الإعلامي" الذي يفرضه الاحتلال على الصحفيين الأجانب. وأكد أن المغرب يستخدم السياحة كأداة لتجميل صورته ، مشبها ذلك بسياسات ترامب الداعمة للاحتلال الإسرائيلي في غزة.

أما النائبة البرلمانية إيراتي خيمينيث، فأكدت خلال زيارة حديثة لمخيمات اللاجئين الصحراويين برفقة وفد من برلمان نافارا، أن الهدف هو تعزيز العلاقات مع المؤسسات الصحراوية، ورصد انتهاكات حقوق الإنسان والنهب المنظم للثروات الطبيعية في الأراضي المحتلة.
وفي ختام اللقاء ،  طالب المشاركون بإصلاح قانون الجنسية الإسباني ليمنح الصحراويين حقوقهم الكاملة كشعب مستعمرة اسبانية  سابقة ، معتبرين أن القانون الحالي يكرس إقصاء الذاكرة التاريخية ويعمّق معاناة الصحراويين تحت حصار التعتيم الإسباني الرسمي والشعبي. كما دعوا إلى دعم الحراك الإعلامي الشبابي على منصات التواصل الاجتماعي لكسر الحصار المفروض على القضية، وإبرازها كقضية تصفية استعمار عالقة.

إذا أعجبك محتوى الوكالة نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد الاخبار السريع ليصلك الجديد أولاً بأول ...