نظمت جمعية الشعرى يوم الاحد رحلة سياحية للوفود المشاركة في التظاهرة الثقافية الدولية بمدينة قسنطينة والقادمين من الجمهورية الصحراوية وتونس ومصر والاردن وجنوب افريقيا وإسبانيا والهند الى المواقع الأثرية بتيمقاد.
حيث بدأت الرحلة من إمدغاسن الضريح الملكي النوميدي الذي يرجع تاريخه للقرن الثالث قبل الميلاد ويجمع بين الثقافتين الشرقية والإغريقية في بنائه، كما يتميّز بموقعه أعلى هضبة شمال شرق ولاية باتنة بارتفاع 19 متر ومساحة 59 متر حيث يُمكنك رؤيته وتحديد مكانه عن بُعد.
فيما تنقل المشاركون في المحطة الثانية للرحلة السياحية والأثرية إلى لاَمبَايزيس والمعروفة باسم “تازولت” حاليا، و”لمباز” خلال الحقبة الاستعمارية للجزائر، مدينة عسكرية رومانية تقع شمال شرق الجزائر في بلدية تازولت، على بعد 10 كلم شرق مدينة باتنة، و27 كلم غرب “تيمقاد”.
ثم تنقل الوفد في المحطة الثالثة والاخيرة إلى تيمقاد الواقعة على المنحدرات الشمالية لجبال الأوراس، هذه الآثار التاريخية تشكل نموذجا للتخطيط الحضري الروماني.
حيث تعتبر تمقاد من أكبر المدن الرومانية في إفريقيا التي مازالت محافظة على هندستها المعمارية وجمالها، أنشأها الإمبراطور الروماني "تراجان" الذي أسسها عام 100 ميلادي.
وتشكل هذه الاثار فسيسفاء من الحقب التاريخية الرومانية، الوندالية، البيزنطية، والاسلامية التي تزخر بها الجزائر الثرية بتراثها الحضاري وشعبها العظيم والمكافح والشامخ في وجه الطامعين والمستعمرين.