عَريضَةٌ مَفْتُوحَة إلى النخب الوطنية وإلى كَافَّة الجماهير الصَّحْراويَة
قال تعالى:﴿ قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِن كُنتُ عَلَىٰ بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّي وَرَزَقَنِي مِنْهُ رِزْقًا حَسَنًا ۚ وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَىٰ مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ ۚ إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ ۚ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ ۚ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ﴾
[ سورة هود: 88]
•انسجاما مع مبادئ ونُظم الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب مُمَثَِّلةُ شعبِنا ورائدةُ كفاحه الوطني؛
•وانطلاقا من الشعور بالمسؤولية النضالية والأخلاقية تجاه قضية شعبنا العادلة وكفاحه المرير في سبيل الحرية والاستقلال؛ وتقديرا للتضحيات الجسام لأزيد من خمسة عقود فيي سبيل الكرامة والتمَيُّز وبناء الدولة الصحراوية الحرة والمستقلة؛
•وبِدافع الواجب الوطني الذي تمليه علينا المصلحة العليا للوطن، وادراكا للحظة التاريخية الحرجة، المتسارعة والخطيرة التي تمر بها قضيتنا الوطنية؛
• ونظرا لتشابه خطورة هذه اللحظة من حيث المؤامرات والمكائد مع ما واجهه شعبنا سنة 1975، والتي تغلب عليها بشجاعة ووعي قيادته آنذاك وبتلاحم أبنائه رغم تواضع الإمكانيات وشُحّ الموارد، فإنه اليوم كذلك قادر على تجاوزها إذا ما أخذ بالأسباب وأولها الوقوف الصادق مع الذات، واتخاذ خطوات استباقية جريئة نحو مواجهة واقع قضيتنا بكل تحدياته، وتشخيصه ومراجعته بصدق ووعي، ما قد يهدي إلى الإبداع في ابتكار الحلول الـمُنتِجة لمناخ الثقة واسترجاع المصداقية.
• واستشعاراً للتحديات الداخلية وللمخاطر الخارجية المحدقة التي تواجه شعبنا والتي تهدد مكاسبه ووجوده؛
• وبالنظر إلى واقعنا الحالي الذي يطبعه التَّـرَهُّل واستِلابِ رُوح المبادرة الواعية والشُّجاعة، والموْبُوء بحالة عطالة مُدَمِّرة، أدت إلى طغيان الممارسات السلبية على تسيير وإدارة الشأن العام؛ تَرْتَكِنُ إلى واقع افتراضي يُوهم بنتائج مخالفة لما عليه الحال، ما أدى إلى كَبْحِ حركة المؤسسات الوطنية وسَلْبِ مصداقيتها، وأفضى إلى ضبابية الأفق وإلى حالة من اليأس والإحباط سَيطرت على المزاج الوطني العام؛
• وتقديرا لمسؤولية الشعب الصحراوي التاريخية في تحقيق أهدافه وطموحاته كاملة مهما كلَّفَه ذلك من تضحيات؛
• وإدراكا منا أن فرصة إنقاذ المشروع الوطني ليست دائما متاحة، وأنها إن لم تكن الآن فقد لا تكون أبدا، وأن الوقت لا يجري حتما لصالحنا، وأن استمرار الوضع على ما هو عليه اليوم، قد يعني بالضرورة الاستسلام لعواقب مُدَمِّرة ولمزيد من المعاناة والشتات. وبهذا الصدد؛ فإننا نُـحَمِّل الأمانةَ الوطنية ومكتبَها الدائم على وجه الخصوص المسؤولية التاريخية حيال الأوضاع الخطيرة التي تمر بها قضيتنا الوطنية وما قد تؤول إليه؛
وعليه؛
فإننا نحن الموقعون على هذه العريضة نطالب بـما يلي:
أولا: عَقد مؤتمر استثنائي خلال الفترة الممتدة إلى غاية سبتمبر 2025 على أبعد تقدير؛ على أن يكون مسبوقا بتعديلات جوهرية للآليات القانونية والتحضيرية المتعلقة بانعقاد المؤتمر. إن الرجوع للإجراءات المتخذة يوم يوم الطوارئ 08 نوفمبر 2020 قد تساعد في ذلك.
ثانيا: أن يكون مؤتمرا جامعا لكل الصحراويين المؤمنين بعقيدة الجبهة الشعبية وطموحات الشعب الصحراوي في الحرية والاستقلال، وأن يقوم بدوره كمحطة وطنية "استثنائية" تهدف إلى تشخيص التحديات الكبرى الداخلية والمخاطر المحيطة، وإلى بلورة سياسات جديدة قادرة على انقاذ قضية شعبنا وكفاحه العادل.
ثالثا: القطيعة الجذرية مع الممارسات والسياسات السابقة التي أوصلتنا إلى الانزلاق وإلى ما آلَ إليه الوضع الحالي، وسَنّ أسس ثورية جديدة للممارسة الديمقراطية والحكامة الوطنية وآليات ممارسة السلطة والمهام النضالية المنوطة بالهيئات والمؤسسات والأشخاص، تراعي بالأساس القوة العسكرية والأمن والشباب والعدالة والتأطير الشامل، وتَـتَبنَّـى أساليبَ سلسة للحوار والنقاش والتسامح والمصالحة دون أي تجاهل أو اقصاء، وخَلْق الإجماع العام.
رابعا: انتخاب قيادة كفأه ومنسجمة، قادرة على أن تكون في مستوى تطلعات شعبنا في الكفاح والتضحية والاقدام والمثالية والتواصل وتحقيق المساواة والكرامة والعدالة والحرية.
خامسا: تبني استراتيجية جدية وواضحة تؤدي إلى فتح الطريق أمام الأجيال الصحراوية المتلاحقة لتتحمل مسؤولياتها كاملة في إدارة المشروع الوطني التحرري وتَـقَمُّصِه ومواصلته.
إنَّنا نهيب بكل الصحراويين أينما كانوا؛ الـمُنْضَوِينَ في إطار الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب؛ المناضلين الوطنيين الغيورين على الوطن من أبناء شعبنا: مقاتلين في جيش التحرير الشعبي الصحراوي، في الأمانة والحكومة وفي المجلسين الوطني والاستشاري، مناضلين وعمال في مؤسسات الجبهة الشعبية والدولة الصحراوية، النُّخب الوطنية في شَتىَّ المجالات، الفنانين وأصحاب المهن، الإعلاميين والكتاب، المؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي، الأطباء، المهندسين، الأساتذة والمعلمين، الطلبة في الجامعات والثانويات، المناضلين في القواعد الشعبية وفي جالياتنا في المهجر وفي المناطق المحتلة، الالتحاق بنا والتوقيع معنا على هذه العريضة المفتوحة في محاولتنا هذه التي يفرضها الواجب الوطني، من أجل الاستنفار العام والتحرك لإنقاذ المشروع الوطني النبيل؛ المشروع الذي ضحى من أجله آلاف الشهداء، مشروع الحرية والاستقلال والكرامة والإنسانية؛ آملين أن تكون هذه مساهمة تُشَكِّل وَخزة ضمير للاستفاقة من الغفلة الطويلة ولعلها بادرة خيرٍ وفرجٍ على شعبنا المكافح والصامد.
قال تعالى: إِنَّ اللَّـهَ لا يُغَيِّرُ ما بِقَومٍ حَتّى يُغَيِّروا ما بِأَنفُسِهِم. [الرعد:11].
وإنّ الله من وراء القصد وهو ولي التّوفيق، وما النَّصر إلا من عند الله.
المجد والخلود لشهدائنا الأبرار، وحرب التحرير تضمنها الجماهير.
الشهيد الحافظ بوجمعة: 10 ماي 2025.
المُوَّقِّعُون على العَريضة المفتوحة
الاسم الكامل الحالة الوظيفية المستوى العلمي
حمدي الحافظ - مدير مجلة 20 ماي شهادة الدرسات العلياء في الكيمياء+ شهادة مفتش ط3 للتعليم
محمد لحسن - إعلامي شهادة ليسانس في العلوم السياسية
حمادي البشير - سفير شهادة ليسانس في اللغة الإنجليزية
السالك البمبي - مدير مركزي بوزارة التربية والتعليم والتكوين المهني شهادة الدرسات العلياء في الكيمياء+ شهادة مفتش ط3 للتعليم
الديش محمد الصالح - سفير دراسات عليا في الإدارة والإعلام الآلي+أستاذ لغة انجليزية
محمد لبات - ممثل مقاطعة بإسبانيا شهادة ليسانس في العلوم السياسية
محمد بوخرص - مدير مركزي بوزارة التربية والتعليم والتكوين المهني شهادة ليسانس في الفيزياء+ شهادة مفتش ط3 للتعليم
النامي محمد فاضل - قاضي شهادة ليسانس في القانون+المدرسة العلياء في القضاء
•الراغبون في التوقيع معنا على هذه العريضة يمكنهم ذلك عن طريق ارسال الاسم الكامل والمهمة أو الوظيفة إن كانت موجودة إلى العنوان البريدي التالي:
polisario2025@gmail.com
•يمكنكم كذلك مرافقتنا على الرابط التالي:
https://www.facebook.com/profile.php?id=61575867785630