وأعلنت كل من الجزائر، تونس، ساحل العاج، الكونغو برازافيل، وإيطاليا دعمها لولد التاه، في خطوة تعكس الثقة في خبرته وكفاءته في المجال الاقتصادي والتنموي، لا سيما بعد شغله مناصب قيادية داخل البنك الإفريقي للتنمية ومؤسسات اقتصادية إقليمية أخرى.
في المقابل، حصل مرشح السنغال على تأييد كل من المغرب والغابون، بينما يتنافس على المنصب ستة مرشحين من دول إفريقية مختلفة.
يعود دعم الجزائر وتونس لترشح سيدي ولد التاه ليؤكد متانة العلاقات بين البلدين وموريتانيا، ويعكس التزامهما بتعزيز التعاون الإقليمي على أسس من التضامن والتكامل الحقيقي. في المقابل، يكشف اصطفاف المغرب خلف مرشح السنغال عن ازدواجية مواقفه تجاه محيطه المغاربي، حيث يتشدق بوحدة المصير بينما يسلك نهجًا انتهازيًا يضع المصالح الضيقة فوق أي اعتبارات استراتيجية أو تاريخية مشتركة. ومع ذلك، يظل الموقف الجزائري والتونسي شاهدًا على عمق الروابط الأخوية بين الدول المغاربية الحريصة على دعم الكفاءات الإفريقية، بعيدًا عن الحسابات الضيقة والمصالح الآنية.