بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيدنا محمد ، أشرف الأنبياء والمرسلين.
رسالة إلى الرأي العام الوطني
الموضوع: اعتذار وتكفل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
وبعد،
تحية نضالية صادقة، محملة بأسمى آيات الإجلال والإكبار إلى شعبنا المكافح، المقاوم والصبور. إننا نحن الموقعون أدناه، نخاطب فيكم يا شعبنا الصحراوي الأبي وبقلوب يملؤها اليقين بحكمتك وعزتك وصبرك وكبر تسامحك ورفعتك وحرصك الدؤوب على صون كرامة أبنائك وترسيخ قيم الحرية والعدالة والدفاع عنها، بما يحقق هيبة المؤسسات الصحراوية ويعزز المصلحة العليا للوطن.
يا شعبنا الكريم،
في هذا المقام نتوجه إليك بهذه الرسالة باسم أصحاب الشاحنات المتوقفة على الحدود منذ عدة أشهر، والتي لم يسمح لها بالدخول إلى مخيمات العزة والكرامة بعد، وندرك أن بناتك وأبناءك على اطلاع واسع وكافٍ بملابسات تلك القضية التي طال انتظار حلها. وفي هذا السياق نود أن نعبر عن كامل اعتذارنا الصادق عن أي تصرفات انفعالية صدرت عن بعضنا سواء عند المعبر الحدودي أو أمام الكتابة العامة، مؤكدين أن تلك التصرفات كانت محدودة ولا تمس بأي شكل من الأشكال من تقديرنا العميق لوحدتنا الوطنية ولقيادتنا ولرصانة تنظيمنا الوطني الثوري ولهيبة دولتنا الصحراوية، ومكانة مؤسساتها.
إننا على إيمان بأن الحكمة ستكون دوما حاضرة مهما كانت الصعاب والمطبات؛ ومساهمة منا لإنها هذه المشكلة فإننا اليوم نلتزم أمام شعبنا بتفويض الدولة الصحراوية وتنظيمها الوطني صلاحية التكفل بتلك الشاحنات لما هو مناسب حفاظا عليها من الضياع وكإسهام لفائدة شعبنا. ختاما، نكرر الاعتذار لشعبنا عن أي تصرف طائش يكون صدر من أحد منا أو من مجموعة منا، وإن العفو عند المقدرة، وتفضلوا بقبول خالص عبارات التقدير والاحترام.
الشهيد الحافظ في 20 مارس 2025
