قرار منع ذبح الأضحية في عيد الأضحى يثير الجدل
واعتبر النشطاء قرار منع ذبح الأضحية في عيد الأضحى بأنه قرار غير عادي، وخاصة أن ملك المغرب أكد أنه سينوب عنهم في ذبح الأضحية، أصاب القرار البعض بالصدمة، وطالبوا بعدم التعجل خاصة أن عيد الأضحى سيأتي بعد نحو 3 أشهر، وقد يحدث تغيير في عملية نقص عدد رؤوس الماشية، التي دفعت ملك المغرب للجوء لهذا القرار.
قلة عدد رؤوس الماشية بالمغرب، فيتوقلة عدد رؤوس الماشية بالمغرب، فيتو
وتساءل البلوجر جوسيم حليم قائلًا: "إذن من أين يأتون باللحوم في رمضان... أم أن هذه اللحوم مختلفة عن لحوم عيد الأضحى.. وسائر الأيام كيف يأكلون اللحم؟... البروتين لازم، هذا القرار سيؤدي بالشعب المغربي إلى سوء التغذية".
في حين رد البلوجر المعمر محمد فقال: "ومن يعوض خسائر الفلاح الفقير الذي كان يمني النفس بأن يبيع قطيعه ويرجع له بالقليل مما أضاع"
وعلق أحد النشطاء المغربية فقال: "عدد الاغنام بالمغرب يوصل عدد 20 مليون غنمة، سنة الأضحية سنة تكافلية تسمح للفقير بتذوق اللحم، ولكن واضح أن هذا الشيء لا يعجب الأثرياء...".
الأضحية من شعائر الله لا يجوز تعطيلها
أما بعض النشطاء المغاربة فعلقوا قائلين: "الأضحية من شعائر الله، وهي سنة مؤكدة للقادر عليها. ولا يجوز تعطيلها بقرار، فرحة العيد بالنسبة لنا كانت الأضحية وحُرمنا منها...".
وعلق ناشط آخر فقال: "بدلًا من استضافة المغرب لكأس العالم، يتم إلغاء شعائر الله بسبب تراجع أعداد الماشية، إلغاء مشاركة كأس العالم والمبالغ الخرافية التي صُرفت فيها أولى لاستيراد الماشية، حتى يتمكن الفقراء والمساكين من أكل اللحوم في الأضحية، ومنها يعظمون شعائر الله".
وقال البلوجر المغربي عبد الرزاق أيتوتماني: " لكي يعلم الجميع مايقع في المغرب: نحن نعيش موجة جفاف ممتدة منذ سبع سنوات متتالية، مما أدى إلى إرتفاع اللحوم جميعا لغلاء العلف، والسنة الماضية كان عندنا نقص حاد في عدد رؤوس الأغنام مما جعل الحكومة تستورد من إسبانيا، هذه السنة التكلفة باهظة... وحتى الأضاحي الأجنبية لا تستوفي الشروط والمعايير الدينية، زد على هذا في عيد الأضحى يزداد الثمن بنسبة كبيرة نظرًا للنقص الحاد للمواشي".
كما علق أحد النشطاء قائلًا: "باقي ثلاثة أشهر ربما يفرجها الله وينزل المطر وتتحسن حالة الناس الظن بـ الله جميل جالب الخير يقول جل شأنه (أنا عند حسن ظن عبدي بي) غير ذلك لو ترك الأمر للناس وقدرتهم فالقدرة في تأدية العبادات والنسك بين العبد وربه والتدخل في إقامتها أو منعها على العامه تدخل في أمر الله سبحانه".
أما البلوجر صلاح محمد مرعشى فقال: "هذه شعيرة ربانية وسنة مؤكدة ومستحبة في المذاهب الأربعة، وتعتبر إحدى العبادات التي تقرب المسلمين إلى الله وتعبيرًا عن التضحية والشكر.. منع هذه الشعيرة بحجة كأس العالم فهذا غير مستحب...".