في خطوة تعكس التزامها الراسخ بالدفاع عن حقوق الشعوب المضطهدة، أكدت منظمة “غلوبال أكشن” الدنماركية مواصلة دعمها لنضال الشعب الصحراوي من أجل تقرير مصيره، وذلك رغم الهجوم الإجرامي الذي استهدف مكتبها في كوبنهاغن مؤخرًا.
وخلال ندوة صحفية عقدتها المنظمة في مقر سفارة الجمهورية العربية الصحراوية بالجزائر، بحضور السفير الصحراوي عبد القادر طالب عمر، سلطت الضوء على تفاصيل الهجوم الذي وقع يوم 13 جانفي الماضي، حيث تعرض مكتبها للتخريب عبر قنابل حارقة، ما أدى إلى تدميره بالكامل وإتلاف وثائق تاريخية توثق لخمسين عامًا من نشاط المنظمة.
مسؤول الحملات السياسية في “غلوبال أكشن”، نيكولاس نيروب، أكد أن منفذي الهجوم كتبوا شعارات عنصرية ضد جبهة البوليساريو وأخرى تروج للرواية المغربية بشأن الصحراء الغربية، مشيرًا إلى أن الحادثة تخضع لتحقيقات جادة من قبل الشرطة الدانماركية، رغم تجاهل الحكومة الدانماركية للواقعة، وهو ما وصفه بالأمر “المقلق للغاية”.
ورغم هذا الاعتداء، شدد نيروب على أن المنظمة لن تتراجع عن موقفها الداعم للشعب الصحراوي، مؤكدًا أن الهجوم لم يزدهم إلا إصرارًا على مواصلة النضال ضد الاحتلال المغربي، كما أشار إلى أن القضية الصحراوية حظيت بتغطية إعلامية واسعة عقب الحادث، ما ساهم في تعزيز الوعي الدولي بها.
وفي رد عملي على محاولة ترهيبها، أعلنت “غلوبال أكشن” عن بدء زيارة إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين اعتبارًا من يوم السبت ولمدة خمسة أيام، في خطوة تهدف إلى التأكيد على استمرار دعمها لحق الصحراويين في الحرية والاستقلال.
الهجوم على المنظمة أثار استنكارًا واسعًا داخل الدنمارك وخارجها، حيث صنفه العديد من المتابعين عملا إرهابيا ذا دوافع سياسية، وسط دعوات لمحاسبة المسؤولين عنه وتعزيز التضامن مع الشعب الصحراوي في نضاله المشروع.