وانفجرت السيارة المفخخة على طريق رئيسي على أطراف مدينة منبج، بقرب سيارة كبيرة كانت في طريقها لتوزيع العاملات على الحقول التي يعملن فيها كل صباح قرب منبج،و تقل أكثر من 30 عاملة، لذا فإن معظم القتلى والمصابين هم من عاملات الزراعة، حسب ما قالت مصادر لـ” القدس العربي”.
وتداول ناشطون صورا ومقاطع مرئية للحظات الأولى للتفجير، ظهرت فيها جثث مكدسة لنساء في شاحنة كبيرة، ما زالت دماؤهن تسيل، بينما تستنجد باقي النسوة هلعا من فظاعة المنظر.
ووصلت فرق الإنقاذ إلى المكان على الفور وعملت على إسعاف المصابين وإخماد الحريق الذي اندلع في السيارة المفخخة، وإنقاذ عددٍ من العاملات بإخراجهن من السيارة وإسعافهن إلى المشافي القريبة.
وقال الدفاع المدني السوري إن حصيلة ضحايا “التفجير الإرهابي بسيارة مفخخة حتى مساء الإثنين، الذي استهدف مدينة منبج بريف حلب الشرقي، بلغ القتلى 15 قتيلاً بينهم 11 امرأة و3 أطفال ورجل، بينما أصيب 18 آخرون، بينهم 15 امرأة و5 أطفال كلهم فتيات”، مشيرا إلى وجود حالات حرجة بين المصابين، إلا أن “المرصد السوري لحقوق الإنسان”، أشار لاحقا إلى أن الحصيلة ارتفعت إلى 21.
وسارعت رئاسة الجمهورية إلى التأكيد في بيان أنها لن تتوانى في ملاحقة ومحاسبة المتورطين في هذا العمل الإجرامي، ولن تمر هذه الجريمة دون إنزال أشد العقوبات بمرتكبيها، ليكونوا عبرة لكل من تسول له نفسه العبث بأمن سوريا أو إلحاق الضرر بشعبها”.
سياسيا قال الشرع، في مقابلة مع “تلفزيون سوريا”، إن مستقبل سوريا سيستند إلى نظام جمهوري يضم حكومة تنفيذية وبرلماناً يعملان ضمن إطار قانوني يحقّق المصلحة العامة.
ولفت إلى أن شكل نظام الحكم في سوريا سيكون منسجماً مع القيم التي أُسستْ عليها الدولة منذ نشأتها، حيث ستتعاون السلطات الثلاث لضمان تحقيق العدالة والمساءلة.
وقال:”سوريا هي جمهورية، نظامها جمهوري فيها برلمان، وأيضاً فيها حكومة تنفيذية، وهناك قانون وسلطات تتعاون مع بعضها، وسلطات تشترك مع بعضها، ستكون سوريا طبيعية كما يعرفها الناس”.