القائمة الرئيسية

الصفحات

تعزية في رحيل الاب الفاضل محمود لمام الشافعي


بسم الله الرحمن الرحيم 
"يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ ٱلْمُطْمَئِنَّةُ، إِرْجِعِيٓ إِلَىٰ رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً، فَادْخُلِي فِي عِبَادِي، وَادْخُلِي جَنَّتِي."
إلى أهل الفقيد وأحبائه،
بقلوب يعتصرها الألم، وفي هذه اللحظات العصيبة، نعزي أنفسنا أولاً ثم نعزيكم في وفاة أخ وصديق عزيز، كان له في قلوبنا مكانة لا تضاهى، ومن كان دائمًا في حياتنا مثالاً للأخلاق الطيبة والابتسامة التي لا تفارق وجهه
ها نحن في هذه اللحظات العصيبة، نرفع أكف الدعاء إلى الله سبحانه وتعالى، سائلين له الرحمة والمغفرة، مؤكدين أن فقداننا للأخ والصديق العزيز محمود لمام الشافعي لا يعوض، لكننا نؤمن بأن أعماله الطيبة وذكراه العطرة ستظل حية في قلوبنا جميعًا.
لقد كان الفقيد محبوبًا من جميع من حوله، سواء من الأهل أو الأصدقاء، فقد تميز بأخلاقه الحميدة وطيبته التي جعلته قريبًا من الجميع. كان يعامل الآخرين بحب واحترام، ولم يكن يعرف الحقد أو الكراهية. وطنيته كانت واضحة في كل تصرفاته، وكان دائم السعي لرفعة وطنه، مخلصًا في حب بلده، وكان مثالًا للمواطن الصالح الذي يضع المصلحة العامة قبل مصلحته الشخصية.
كان رمزًا من رموز العائلة، يتمسك بدينه الحنيف وبعادات وطباع أسرته الكريمة. فقد كان يعكس صورة طيبة عن القيم والمبادئ التي نشأ عليها، وكان دائمًا يسعى للمحافظة على الروابط العائلية والإنسانية. لم يكن يشذ عن تقاليدنا وعاداتنا، بل كان يحملها في قلبه ويعمل بها في كل خطوة
رحل عنا المغفور له بإذن الله، محمود لمام الشافعي، الذي كانت له أيادٍ بيضاء في مجال التعليم، حيث بذل جهده ليعلم أبناءنا، رغم كل الصعوبات والظروف التي كانت تحيط به. لقد كان دائم السعي من أجل نشر العلم والمعرفة، وكان همه الأول أن يرى الأطفال في مناطقنا يتعلمون، رغم الإمكانيات المحدودة. وكل من عرفه لم يرَ فيه إلا الخير والنية الطيبة، وكان دائمًا يحمل قلبًا مليئًا بالحب والعطاء.
اللهم ارحمه رحمة واسعة، واغفر له ذنوبه، واجعل ما قدمه من علم في ميزان حسناته، اللهم اجعل عمله في تعليم الأطفال صدقة جارية له، وثبت خطواته في جنة الفردوس الأعلى.
اللهم اجعل قبره روضة من رياض الجنة، وارزقه الفردوس الأعلى بغير حساب، واجعل عمله الصالح في ميزان حسناته، وجعلنا الله من الذين نذكرهم بالخير دائمًا. نسأل الله أن يلهم أهله وأحبابه الصبر والسلوان، وأن يثبت قلوبنا على هذا المصاب الجلل.
إنا لله وإنا إليه راجعون

إذا أعجبك محتوى الوكالة نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد الاخبار السريع ليصلك الجديد أولاً بأول ...