القائمة الرئيسية

الصفحات

توضيح هام حول ما يروج أنه موفف الرئيس الموريتاني الأسبق من السلام بين جبهة البوليساريو و المغرب


توضيح هام حول ما يروج أنه موفف الرئيس الموريتاني الأسبق معاوية ولد الطايع من السلام بين جبهة البوليساريو و المغرب
تناقلت بعض المواقع الإعلامية و  وسائل التواصل الإجتماعي أجزاء من محتويات مراسلات بين السفارة الأمريكية بنواگشوط و كتابة الدولة الأمريكية.
1- محتوى المراسلات 
المراسلات التى رفعت عنها السرية أخيرا تتحدث عن قلق الرئيس الموريتاني من إحتمال حصول إتفاق سلام بين جبهة البوليساريو و المغرب لأن ذلك من شأنه أن يفضي إلى تواجد قوات صحراوية فى التراب الموريتاني. 
و تضيف المراسلات المذكورة تفسيرا خاصا لقلق الرئيس ولد الطايع على لسان المرحوم العقيد أحمد ولد منيه، رئيس الاركان آنذاك، بأن ذلك القلق مبني على اعتبارات سياسية داخلية، أما الإتفاق بين الجبهة و المغرب فإنه غير وارد على الإطلاق.
2- الحقيقة 
الحقيقة هي أن الذى كتب تلك المراسلات من السفارة الأمريكية نواگشوط يجهل تماما أن موريتانيا عبرت عن ذلك القلق نتيجة أنه خلال المفاوضات بين الجبهة و المغرب تحت اشراف اللجنة الخاصة ( ما عرف بلجنة الحكماء) منذ قمة نيروبي سنة 1981 و حتى التوصل إلى قبول الطرفين بالمقترحات المشتركة لمنظمتي الأمم المتحدة و الوحدة الأفريقية عام 1988، كان موقف الجبهة أن تنسحب القوات المغربية و المستوطنين و ادارة الإحتلال لكي يتم تنظيم الإستفتاء تحت ادارة مشتركة المنظمتين. و كان موقف المغرب هو أن يتم تجميع القوات الصحراوية فى الاراضي الجزائرية و الموريتانية.
و خلال مراحل تلك المفاوضات رفضت الجبهة أن يتم تجميع قواتها خارج الصحراء الغربية عكس ما يجب أن يكون عليه الحال بالنسبة لقوات المحتل المغربي لأن المقاتل الصحراوي فى بلده و هو مصوت فى الإستفتاء عكس الجندي الغازي المغربي الذى يجب ان يكون خارج الحدود الدولية المعترف بها للصحراء الغربية.
و نقول للحقيقة و للتاريخ أن موقف موريتانيا كان مؤيدا للطرح الصحراوي فيما يتعلق بقوات جيش التحرير الشعبي الصحراوي التى يجب أن تتمركز فى التراب الصحراوي أثناء الإستفتاء، و ما سمي، إذن،  ب "القلق" لدى الرئيس ولد الطايع، الذى اشارت إليه المراسلات السالفة الذكر، هو فى الحقيقة تعبير عن تأييد موقف جبهة البوليساريو.
و بالفعل لقد استقبل الرئيس الأسبق معاوية ولد الطايع مبعوثين عن الجبهة لمطالبته بالمساهمة فى إقناع بعض الدول الدائمة العضوية فى مجلس الأمن لتفهم الموقف الصحراوي بخصوص مسألة تمركز القوات. و كان ولد الطايع قد اخبر فى لقاءات مع مسؤولين صحراويين بان موريتانيا ابلغت الأمانة العامة للأمم المتحدة و بعض العواصم المهتمة بذلك الموقف المبدئي.
يظهر أن هذه المعطيات و التفاصيل غابت عن المحرر الأمريكي لتلك المراسلات.
أن أي تفسير أو فهم مخالف لهذه الوقائع  تزوير للحقيقة.

إذا أعجبك محتوى الوكالة نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد الاخبار السريع ليصلك الجديد أولاً بأول ...