بمناسبة تخليد اليوم الوطني للمعلم الصحراوي في 31 ديسمبر 2024 بولاية الداخلة تحت شعار "معلمون لبناء مجتمع"، يحتفل المدرس الصحراوي بهذا اليوم إحياءً للملتقى الوطني التعليمي الأول، ملتقى اقليبات الفولة، الذي انعقد سنة 1975.
ومن هنا، يهنئ اتحاد عمال التربية والتعليم والتكوين الصحراويين كافة عمال التربية والتعليم والتكوين الصحراويين بمناسبة عيدهم التاسع والأربعين، متوجهاً بالتحية والتقدير إلى كل المجدين الذين ظلوا يؤدون واجبهم الوطني بكل إخلاص وصبر وتفانٍ، ويترحم على أرواح كافة شهداء الشعب الصحراوي الأبرار.
يخلد المدرسون الصحراويون ومن ورائهم الشعب الصحراوي قاطبةً الذكرى التاسعة والأربعين لليوم الوطني للمعلم الصحراوي المصادف ليوم 31 ديسمبر من كل سنة، ذلك التاريخ الذي قررت فيه الجمعية العامة التأسيسية للاتحاد أن هذا اليوم هو يوم وطني للمدرس الصحراوي.
لقد شكل ملتقى اقليبات الفولة النواة الأولى والحلقة الهامة في مسار العمل التعليمي والنضالي والمواجهة الميدانية مع المستعمر للقضاء على الجهل والتخلف الذي مارسه المستعمر الإسباني آنذاك ومن بعده العدو المغربي لطمس الهوية الصحراوية. وحيث أن الملتقى كان الرد الفعلي والملموس على تجاهل إسبانيا وتماديها في تجهيل الصحراويين، فقد ترك أصدائه الإيجابية على الصعيدين الوطني والدولي، حيث شحذ همم وإرادة المدرسين المؤسسين ورفع من معنويات المناضلين الصحراويين، وأبلغ العالم رسالة جدية للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب والشعب الصحراوي في مسعى تحرير الوطن وصيانة مكتسباته.
إن الملتقى الوطني الأول ومن ورائه مناضلي الجبهة الشعبية كانت له معارك ضد الجهل والتخلف وغيرها من المعارك البطولية التي أبلى فيها أبناء الشعب الصحراوي البلاء الحسن، وهي التي أجبرت المستعمر الإسباني على الخروج صاغرًا من وطننا.
إن أهداف المستعمر بالأمس تبقى هي نفسها أهداف المحتل اليوم، فجميعهم يلتقون في مسعى السيطرة والقضاء على مكتسبات الشعب الصحراوي. في ظل إرادة من يواجهون الاحتلال اليوم وعلى كل الجبهات، هي سليلة إرادة أولئك الذين واجهوا المستعمر بالأمس وأخرجوه ذليلاً مهانًا.
إن اتحاد عمال التربية والتعليم والتكوين الصحراويين وهو يخلد هذا الحدث الأقر، ليحيي كل تلك الأعمال البطولية التي يقف الشعب الصحراوي اليوم في ظلها، كما يشد على أيادي من لازالوا يصنعون الأحداث يوميًا في مواجهة الاحتلال المغربي من عمال ونساء وشباب وطلبة، وفي مقدمتهم السجناء السياسيون الصحراويون في سجون الاحتلال.
إن اتحاد عمال التربية والتعليم والتكوين الصحراويين يعتبر أن مرور تسع وأربعين سنة على الملتقى التاريخي في 31 ديسمبر 1975 لهو أكبر دليل على صيانة العهد وتواصل المبدأ ورسوخ القناعة الوطنية في الاستقلال وفرض السيادة على أرض الوطن.
إن اتحاد عمال التربية والتعليم والتكوين الصحراويين وهو يعيد إلى الأذهان أمجاد ملتقى اقليبات الفولة التاريخي، ليطالب المجتمع الدولي وفي مقدمته الحركة النقابية الدولية، والمنظمة العالمية للتعليم والثقافة، والمنظمات التعليمية الدولية بالوقوف في وجه عمليات التهميش التي ينتهجها المستعمر المغربي تجاه التلاميذ والطلاب والمدرسين من قمع وترهيب وفصل عن العمل في المناطق المحتلة.
إن اتحاد عمال التربية والتعليم والتكوين الصحراويين يهنئ كافة عمال التعليم والتربية والتكوين المهني الصحراويين بمناسبة عيدهم التاسع والأربعين، ويتوجه بالتحية والتقدير إلى كل المجدين الذين ظلوا يؤدون واجبهم الوطني بكل إخلاص وصبر وتفانٍ، ويترحم على أرواح كافة شهداء شعبنا الأبرار.