دعا تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان بالصحراء الغربية "كوديسا" إلى التحرك العاجل للآليات الدولية للدفاع عن حقوق الإنسان لحماية الأصوات الحرة وضمان احترام حقوق الإنسان بالصحراء الغربية المحتلة و المغرب.
و في بيان لها حول الحملة "التشهيرية" التي يتعرض لها رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان, عزيز غالي, على خلفية دعمه لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير, عبرت "كوديسا" عن قلقها الشديد من هذه الحملة "التحريضية الممنهجة" بحقه, رغم أن موقفه يستند إلى الشرعية الدولية وأحكام ميثاق الأمم المتحدة والمواثيق والعهود الدولية.
و أكدت "كوديسا" أن "هذه الحملة التحريضية الخطيرة و الممنهجة تمثل انتهاكا صارخا للحق في التعبير والرأي وتكشف بوضوح زيف ادعاءات النظام المغربي المتعلقة بالتوقيع والمصادقة على مختلف المواثيق والعهود الدولية ذات الصلة و باحترام الديمقراطية وحقوق الإنسان في المغرب, خاصة عندما يتعلق الأمر بالقضايا المصيرية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وقضية الصحراء الغربية".
و في هذا الإطار, ذكرت الجمعية الصحراوية بأن قضية الصحراء الغربية منذ سنة 1963 تصنف كقضية تصفية استعمار, وفقا للقانون الدولي الإنساني ولوائح وقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة, و القرار 1514 (د-15) الصادر بتاريخ 14 ديسمبر 1960 والرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية الصادر سنة 1975 و الأحكام المتتالية الصادرة عن محكمة العدل الأوروبية ناهيك عن مسلسل المفاوضات بين طرفي النزاع, المغرب وجبهة البوليساريو. كما ذكرت بوجود مخطط أممي ـ إفريقي منذ سنة 1991, و الذي بموجبه تضطلع بعثة الأمم المتحدة لتنظيم الاستفتاء بالصحراء الغربية (مينورسو) بمهامها لإيجاد حل عادل و نزيه يمكن الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير.
و أشارت بهذا الخصوص إلى صدور تقارير العديد من المؤسسات الأممية والمنظمات الحقوقية الدولية والجمعية المغربية لحقوق الإنسان والبعثات الدبلوماسية والبرلمانات القارية والوطنية والأحزاب والنقابات حول وضعية حقوق الإنسان بالصحراء الغربية, والدعوة إلى إنشاء آلية دولية للمراقبة والتقرير عن وضعية حقوق الإنسان بالصحراء الغربية.
و في هذا الإطار, عبرت "كوديسا" عن تضامنها "المبدئي" و "اللامشروط" مع الحقوقي المغربي عزيز غالي وكل المدافعين عن حرية الرأي والتعبير وعن حقوق الإنسان, ومع القوى الحقوقية و الديمقراطية المغربية التي تتبنى مواقف حقوقية تنسجم مع مبادئ الشرعية الدولية بخصوص قضية الصحراء الغربية, مشددة على رفضها لأي محاولات ترهيب أو قمع تستهدف القوى الديمقراطية والضمائر الحية بالمغرب.
و بهذا الخصوص, أكدت على استعدادها للانخراط في أشكال تضامنية فعالة ل"مواجهة القمع" و"الاستهداف الممنهج" الذي يتعرض له المدافعون عن حقوق الإنسان في المغرب, خاصة أولئك الذين يعبرون عن مواقف تتماشى مع مبادئ حقوق الإنسان وتتضامن مع الشعبين الفلسطيني والصحراوي.
و في ختام البيان, دعت المنظمة الحقوقية الصحراوية إلى حماية الشعب الصحراوي في المدن المحتلة من القمع المغربي و احترام وصيانة حقوق الفئات المقهورة والواسعة من الشعب المغربي, التي تعاني من "القمع والاستهداف الممنهج" بسبب آرائها ومواقفها المناهضة للسياسات الرسمية للنظام المغربي. كما أعربت عن استعدادها للانخراط في أي إشكال نضالية ومشتركة من أجل حماية حقوق الإنسان واستعادة كافة السجناء السياسيين الصحراويين والمغاربة لحريتهم بدون قيد أو شرط
♦️ بيان منظمة كوديسا على إثر تصريح رئيس الجمعية المغربية لحقوق الانسان الدكتور عزيز غالي،
حق الشعوب في تقرير المصير من المبادئ الأساسية لميثاق الأمم المتحدة واحترام حقوق الإنسان.
⭕ يتابع تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان بالصحراء الغربية (CODESA) بقلق شديد الحملة التحريضية والتشهيرية الممنهجة التي يتعرض لها الدكتور " عزيز غالي "، رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان ( AMDH ) والنائب الأول للفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان (FIDH)، إثر تصريحاته بشأن موقف الجمعية المغربية لحقوق الإنسان من قضية الصحراء الغربية، الداعم لحل ديمقراطي يكفل حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير.
إن هذا الموقف، المستند إلى الشرعية الدولية وأحكام ميثاق الأمم المتحدة والمواثيق والعهود الدولية، يعكس الالتزام بمبادئ حقوق الإنسان في كونيتها وشموليتها، كما نصت عليه الفقرتين الأوليتين من المادة الأولى للعهدين الدوليين للحقوق المدنية والسياسية والحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
⚪ تمثل هذه الحملة التحريضية الخطيرة والممنهجة انتهاكا صارخا للحق في التعبير والرأي، وتكشف بوضوح زيف ادعاءات النظام المغربي المتعلقة بالتوقيع والمصادقة على مختلف المواثيق والعهود الدولية ذات الصلة، وباحترام الديمقراطية وحقوق الإنسان في المغرب، خاصة عندما يتعلق الأمر بالقضايا المصيرية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وقضية الصحراء الغربية.
⏪ وعلى هذا الأساس، وحيث إنه يتم التأكيد على:
أولا: تصنف قضية الصحراء الغربية منذ سنة 1963 كقضية تصفية استعمار وفقا للقانون الدولي الإنساني ولوائح وقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، وقرار 1514 (د-15) الصادر بتاريخ 14 دجنبر 1960، والرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية الصادر سنة 1975 وألاحكام المتتالية الصادرة عن محكمة العدل الأوروبية بشأن الصحراء الغربية، ناهيك عن مسلسل المفاوضات بين المغرب وجبهة البوليساريو.
ثانيا: وجود مخطط أممي ـ إفريقي منذ سنة 1991، و الذي بموجبه تضطلع بعثة الأمم المتحدة لتنظيم الاستفتاء بالصحراء الغربية ( MINURSO ) بمهامها لإيجاد حل عادل و نزيه يمكن الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير.
ثالثا: صدور تقارير العديد من المؤسسات الأممية والمنظمات الحقوقية الدولية والجمعية المغربية لحقوق الإنسان والبعثات الدبلوماسية والبرلمانات القارية والوطنية والأحزاب والنقابات حول وضعية حقوق الإنسان بالصحراء الغربية، والدعوة إلى إنشاء آلية دولية لمراقبة والتقرير عن وضعية حقوق الإنسان بالصحراء الغربية.
⏮️ فإن تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان بالصحراء الغربية (CODESA) ، يعلن :
1 / تضامنه المبدئي واللامشروط مع الدكتور "عزيز غالي" رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، وكل المدافعين عن حرية الرأي والتعبير وعن حقوق الإنسان في كونيتها وشموليتها، ومع القوى الحقوقية والديمقراطية المغربية التي تتبنى مواقف حقوقية تنسجم مع مبادئ الشرعية الدولية بخصوص قضية الصحراء الغربية.
2 / رفضه لأي محاولات ترهيب أو قمع تستهدف القوى الديمقراطية والضمائر الحية بالمغرب، وإدانته الشديدة للحملة التحريضية المتطرفة ضد الدكتور "عزيز غالي" والجمعية المغربية لحقوق الإنسان، والدعوات الانتقامية لحل هذه الجمعية المغربية المستقلة بسبب مواقفها الحقوقية من مختلف القضايا الإنسانية وقضايا مختلف الفئات الاجتماعية المغربية المقموعة، وعلى رأسها السجناء السياسيين القابعين بمختلف السجون المغربية.
3 / تأكيده على انخراطه في أشكال تضامنية فعالة لمواجهة القمع والاستهداف الممنهج الذي يتعرض له المدافعون عن حقوق الإنسان في المغرب، خاصة أولئك الذين يعبرون عن مواقف تتماشى مع مبادئ حقوق الإنسان وتتضامن مع الشعبين الفلسطيني والصحراوي.
4 / دعوته إلى:
ضرورة التحرك العاجل للآليات الدولية للدفاع حقوق الإنسان لحماية الأصوات الحرة وضمان احترام حقوق الإنسان بالمغرب والصحراء الغربية.
احترام وصيانة حقوق الفئات المقهورة والواسعة من الشعب المغربي، التي تعاني من القمع والاستهداف الممنهج بسبب آرائها ومواقفها المناهضة للسياسات الرسمية للنظام المغربي.
5 / تأكيده مجددا على أهمية التضامن المبدئي مع كل القوى المدافعة عن حقوق الإنسان والحريات الأساسية بالمغرب واستعداده الانخراط في أي اشكال نضالية ومشتركة من اجل حماية حقوق الإنسان واستعادة كافة السجناء السياسيين الصحراويين والمغاربة لحريتهم بدون قيد أو شرط.
العيون / الصحراء الغربية بتاريخ: 18 كانون أول / ديسمبر 2024
المكتب التنفيذي لتجمع المدافعين الصحراويين
عن حقوق الإنسان بالصحراء الغربية
CODESA