أنعقد اليوم الثلاثاء الجمعة الجمع التأسيسي بمدينة العيون المحتلة لتأسيس آلية جديدة تهدف إلى تعزيز التنسيق وتوحيد الجهود النضالية بالمناطق المحتلة، وذلك بمناسبة ذكرى الوحدة الوطنية الصحراوية.
وعرف حفل التأسيس حضور عدد من الناشطين الحقوقيين، وممثلي المجتمع المدني الصحراوي، الذين اجتمعوا لبحث سبل مواجهة التحديات التي تعترض القضية الصحراوية في ظل الأوضاع الراهنة.
وتهدف الآلية الجديدة إلى تنظيم وتوحيد الحراك النضالي السلمي داخل الأراضي المحتلة، وتعزيز التواصل بين مختلف الفاعلين الصحراويين، بهدف تحقيق رؤية مشتركة وتنسيق أفضل للجهود في مواجهة الانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان التي يعاني منها الشعب الصحراوي.
وبعد ان أشاد الحضور بحكم محكمة العدل الأوروبية باعتباره نصر تاريخي وانتصار للشعب الصحراوي المظلوم، أكد المشاركون في الجمع التأسيسي على أهمية تعزيز الروابط الوطنية والتمسك بالوحدة في هذه المرحلة الحرجة، مشيرين إلى أن الذكرى الوطنية للوحدة الصحراوية تمثل فرصة لتجديد العهد بالنضال من أجل تحقيق العدالة والحرية. اختتم اللقاء بإصدار بيان تأسيسي يشدد على ضرورة التصدي لكافة محاولات التفرقة، مع التأكيد على التزام الحراك السلمي ومواصلة النضال لتحقيق الأهداف الوطنية للشعب الصحراوي.
وفيما يلي نص البيان التأسيسي:
العیون المحتلة، الثلاثاء 8 اكتوبر 2024 بیان تأسيسي
في ظل الظروف الصعبة والانتهاكات الممنھجة التي تطال الصحراویین بالجزء المحتل من
الصحراء الغربية، ومع استمرار القمع الذي یتعرض له الشعب الصحراوي، وتزامناً مع ذكرى
الوحدة الوطنیة ، التي تمثل حدثا تاریخيا ، قرر من خلاله الصحراويون رص صفوفھم وتوحید جھودهم لمواجهة دسائس ومناورات الطامعين في الالتفاف على مصيرهم ، ومصادرة حقهم في العيش بحرية وكرامة… وبالتالي كانت الوحدة الوطنية ردا صريحا على تلك المؤامرات ، واعلانا عن الانضواء تحت لواء واحد، هو الجبھة الشعبیة لتحریر الساقیة الحمراء ووادي الذھب، واعتبارها ممثلا شرعيا ووحيدا للشعب الصحراوي ، لتقود معركته وتؤطر جهوده النضالية من أجل الحریة والكرامة وتقریر المصیر والاستقلال.
نعم تزامنا مع احیاء ھذه الذكرى الخالدة یجتمع مناضلات ومناضلو مدینة العیون بالجزء المحتل من الصحراء الغربیة لتأكید التزامھم بمواصلة النضال من أجل فرض خيارات شعبهم ، وتطلعاته صوب مجد الاستقلال الوطني كعربون وفاء لشهداء ضحوا بكل غال ونفيس .
وبھذه المناسبة الوطنیة الھامة، عقد الجمع العام التأسيسي لآلیة التنسیق بالعیون المحتلة ، تحت شعار:" تصعید النضال لطرد الاحتلال واستكمال السیادة"، وذلك انطلاقا من ضرورة ملحة لتوحید الصفوف وتنسیق العمل الجماعي، في سبیل تحقیق العدالة والحریة للشعب الصحراوي، ومواجھة التحدیات التي یفرضھا الوضع الراھن، وقد ضم نخبة من المناضلین والنشطاء الحقوقیین، وممثلي الجمعیات المدنیة، لتأسیس آلیة تنسیقیة توحد الجھود المیدانیة والحقوقیة في مواجھة الاحتلال وتصعيد المواجهة عبر تحديث اساليب المقاومة .
تأتي ھذه الخطوة في ظل التحدیات الكبیرة التي یعیشھا الشعب الصحراوي، واستمرار القمع الممنھج والانتھاكات التي تمارسھا قوات الاحتلال المغربي ضد أبناء شعبنا في المناطق المحتلة، ویھدف ھذا الجمع العام إلى بلورة رؤیة مشتركة تجمع كل المناضلین من أجل تعزیز الوحدة الوطنیة والمضي قدما نحو فرض حریة واستقلال الشعب الصحراوي مهما كلف ذلك من ثمن.
وقد ناقش الحضور التحدیات الكبرى التي تعیق الجھود الفردیة، وخلصوا إلى الحاجة الماسة لتأسیس ، آلیة للتنسیق من أجل توحید الجھود تعمل على:
1 - ترسیخ الوحدة الوطنیة وذلك من خلال تعزیز روح التكافل النضالي بین جمیع مكونات
الشعب الصحراوي، وتذكیر الجمیع بأن قوة الشعب تكمن في وحدته والتفافه خلف ھدفه المشروع في تقریر المصیر والاستقلال.
2 - تنظیم وتوحید الجھود بین النشطاء الحقوقیین، والجمعیات المدنیة في المناطق المحتلة، لتعزيز سبل مواجھة الانتھاكات الیومیة والتصدي لسیاسات الاحتلال، سواء عبر تنظیم أنشطة میدانیة أو توثیق الجرائم بحق الشعب الصحراوي.
3 - توحید الجھود لزیادة الضغط على الھیئات الدولیة والمؤسسات الحقوقیة لإیصال صوت الشعب الصحراوي إلى المحافل الدولیة، وتأكید حقه في ممارسة سیادته على ثرواته وبناء دولته المستقلة.
4- تشكیل لجان متخصصة تعمل على توثیق جمیع الانتھاكات التي یتعرض لھا الصحراویون في
المناطق المحتلة، وتقدیم تلك الشهادات والتقاریر للمنظمات الدولیة لضمان محاسبة المسؤولین عن ھذه الجرائم وعدم افلاتھم من العقاب.
5- تعزیز العمل الإعلامي المشترك من أجل مواجھة الدعایة التي تروجھا سلطات الاحتلال
المغربي، والعمل على زيادة الوعي بالقضیة الصحراویة على نطاق واسع محلیاً ودولیاً.
وفي ظل حدث الوحدة الوطنیة ، وما يشكله من عمق لدى الشعب الصحراوي ، نؤكد أن ھذه الآلیة التنسیقیة تشكل خطوة حاسمة في تعزیز وترسيخ التماسك الوطني ، وتجسید إرادتنا الصلبة في مواجھة الاحتلال المغربي.
وختاماً، ندعو جمیع القوى الوطنیة والشخصیات الفاعلة إلى الانضمام لھذه الآلیة والعمل یدا بید من أجل فرض ارادة شعبنا التواق للعيش في كنف الحرية و الكرامة ، فالوحدة الوطنیة كانت وستظل السلاح الأقوى في نضالنا المستمر ضد الاحتلال، وصولا إلى تحقیق الاستقلال الكامل.
" تصعید النضال لطرد الاحتلال واستكمال السیادة .
