أكد المشاركون في طاولة نقاش حول تقنيات الاتصال الحديثة والنضال العمالي على ضرورة الاستغلال الأمثل لوسائل التكنلوجيا الحديثة والإعلام الجديد في المرافعة عن كفاح الشعب.
الندوة التي اطرها الكاتب والإعلامي حمة المهدي ضمن أشغال المنتدى النقابي الدولي للتضامن مع الشعب الصحراوي بولاية اوسرد شارك فيها ممثلون عن نقابات عمالية دولية ومنظمات اعلامية وشبكات للتضامن مع الشعب الصحراوي.
حيث أبرز النقابي الارجنتيني ماريانو باسكس مسؤول الاتصال بالعلاقات الخارجية لنقابات الارجنتين عن الأهمية التي تحظى بها القضية الصحراوية بأمريكا الاتينية والعمل على تطوير العمل التحسيسي بها من خلال تشكيل شبكة دولية للمرافعة عن الشعب الصحراوي.
مبرزا الضغوط التي يمارسها الاحتلال المغربي على المتضامنين مع القضية الصحراوية ومنعهم من زيارة المناطق المحتلة وفرض الحصار الإعلامي والعسكري على الصحراء الغربية وتقسيمها بجدار من الألغام والقنابل.
من جهته ممثل الشبكة الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي السيد امبارك الدفعة تطرق إلى دور منظمته التي تأسست في بداية تسعينيات القرن الماضي لمرافقة كفاح الشعب الصحراوي والمرافعة عنه في مختلف المحافل الوطنية والدولية.
الامين العام لاتحاد الكتاب والصحفيين والادباء الصحراويين السيد نفعي احمد محمد قدم احاطة عن واقع المرافعة الإعلامية في الوسائط الصحراوية في مجابهة الحصار الإعلامي المفروض على القضية الصحراوية وابرز التحديات التي تواجه الاعلاميين تحت الاحتلال وفي واقع اللجوء مع محدودية الوسائل التقنية.
مبرزا الجهود الكبيرة المحقققة انطلاقا من عدالة القضية ووجود متضامنين من مختلف أنحاء العالم، وهو ما ساهم في تشبيك العمل الإعلامي المشترك.
كما تطرق النقابي الإسباني شوسي لويس ممثل نقابة عمال غاليثيا عن الهيمنة التي تمارسها الدول الكبرى على وسائل الإعلام وتقنيات الاتصال الحديثة في فرض الهيمنة وتهميش القضايا العادلة.
مؤكدا على ضرورة خلق جبهة موحدة لمواجهة هذه الهيمنة وجعل القضية الصحراوية تتصدر الاهتمام الدولي باعتبارها قضية عادلة ويناضل شعبها من أجل الحرية والاستقلال.
من جهته ممثل المنظمة الوطنية للصحفيين الجزائريين الإعلامي رياض بوزينة جدد مواقف التضامن مع الشعب الصحراوي معتبرا ذلك احد أسس ومنطلقات المرافعة الإعلامية في مختلف الوسائط الجزائرية وذلك انسجاما مع تاريخ ومبادئ الدولة الجزائرية التي تساند كل القضايا العادلة وفي مقدمتها القضية الصحراوية والفلسطينية.
واكدت المداخلات في مجملها على ضرورة الاستفادة من تقنيات الاتصال الحديثة في بناء عمل نضالي عمالي موحد للمرافعة عن القضايا العادلة.