أجرت السفيرة الأمريكية لدى الجزائر، إليزابيث أوبن، وممثلة برنامج الأغذية العالمي في الجزائر، ألين رومونجي، سلسلة من المناقشات المثمرة حول الجهود الإنسانية الهامة التي يقدمها برنامج الأغذية العالمي لدعم اللاجئين الصحراويين في مخيمات تندوف. تهدف هذه المناقشات إلى تعزيز التعاون بين الولايات المتحدة ووكالات الإغاثة الدولية لتقديم المساعدات الغذائية للاجئين الصحراويين الذين يعيشون في ظروف قاسية في المخيمات الواقعة جنوب غرب الجزائر بسبب الاحتلال المغربي الذي شردهم من وطنهم.
في إطار هذه المناقشات، أشارت السفيرة أوبن إلى التزام الولايات المتحدة طويل الأمد بدعم البرامج الإنسانية، مبرزة أن واشنطن تعد أكبر مانح لبرنامج الأغذية العالمي في الجزائر. وقالت السفيرة: "نحن فخورون بدورنا الرئيسي في دعم الجهود الإنسانية في المنطقة، بما في ذلك تمويل عمل برنامج الأغذية العالمي الحيوي الذي يضمن توفير الغذاء والموارد الأساسية للاجئين في مخيمات تندوف".
من جهتها، أكدت ألين رومونجي على الدور المحوري الذي يلعبه هذا الدعم الأمريكي في مواجهة التحديات التي تواجهها المخيمات، خاصة في ظل الظروف المناخية الصعبة والمحدودية المتزايدة في الموارد. وصرحت رومونجي بأن "مساهمات الولايات المتحدة تعد عاملاً حاسمًا في تمكيننا من مواصلة تقديم المساعدات الغذائية الحيوية لأكثر من 170,000 لاجئ يعيشون في المخيمات منذ عقود".
يمثل مخيم تندوف واحدة من أقدم وأكبر المخيمات للاجئين في العالم، حيث يعتمد سكانها بشكل كبير على المساعدات الإنسانية لتلبية احتياجاتهم الأساسية. وتعد المساعدات الغذائية المقدمة من برنامج الأغذية العالمي، بتمويل من الدول المانحة مثل الولايات المتحدة، شريان الحياة لهؤلاء السكان.
مع تصاعد التحديات المرتبطة بالتغيرات المناخية، وارتفاع أسعار المواد الغذائية عالميًا، فإن هذا الدعم يمثل استجابة ضرورية لضمان استدامة الجهود الإنسانية في المنطقة. وتأتي هذه المبادرات في إطار تعاون مستمر بين الولايات المتحدة وبرنامج الأغذية العالمي لضمان توفير الإغاثة الفورية والحلول الطويلة الأمد للاجئين الصحراويين في المخيمات.
