طلبت أحزاب سياسية إسبانية أعضاء في تحالف سومار، يوم الإثنين، من وزير الداخلية، فيرناندو غراند مارلاسكا، بالعدول عن قراره المتعلق بطرد مناضلين صحراويين طلبوا اللجوء في اسبانيا.
في هذا الصدد صرح اينيغو ايريخون، الناطق باسم سومار، التحالف الشريك في الحكومة أمام مجلس النواب، أن "طلبات لجوء المواطنين الصحراويين يجب أن تعالج بشكل عاجل، اذ ان اخطار عودتهم الى المغرب كبيرة لذلك يجب أن يستفيدوا من حماية دولية من بلدنا، وأن قرار طردهم جرى بدون موافقتنا، وعلى وزارة الداخلية تصحيح ذلك".
من جهته طالب النائب تيش سيدي، المنتمي لذات الكتلة، من المجلس ان "تقوم وزارة الداخلية بدراسة طلبات لجوء الصحراويين على أساس كل حالة على حدى".
كما طالب بزيارتهم من اجل الاطلاع على حالتهم، مؤكدا بان "طردهم الى المغرب انتهاك لحقوق الإنسان".
وأضاف تيش سيدي، أن وزارة الداخلية "رفضت دخول وطلب الحماية الدولية لعديد المناضلين الصحراويين في وضعية صعبة"، مشيرا الى حالة كل من علي حمو، مناضل من فئة الصم البكم و يعالج من داء السرطان، و كذا حالة عائلة محمد علي سليماني، التي فرت من القمع بالصحراء الغربية المحتلة.
اما نائب حزب بوديموش، لون بلارا، فقد أكد أن "قرار تعريض حياة هؤلاء الصحراويين للخطر في المغرب غير مفهوم وغير مسموح وشائن".
بالموازاة مع ذلك، شرع المناضلون يوم الأحد في إضراب عن الطعام من أجل التنديد بالوضعية المزرية التي يعيشونها منذ قدومهم إلى اسبانيا منذ أيام، حسب وسائل إعلام اسبانية. حيث طالبوا من الحكومة الاسبانية الاضطلاع "بواجبها السياسي" ومنحهم اللجوء.