دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أمس الاثنين، إلى تعزيز التمثيل الفعال لإفريقيا في مجلس الأمن الدولي لضمان “المصداقية والشرعية الكاملتين” للمجلس.
وقال غوتيريش في تصريحات أدلى بها خلال نقاش رفيع المستوى بشأن “معالجة الظلم التاريخي وتعزيز التمثيل الفعال لإفريقيا في مجلس الأمن”: إن مجلس الأمن الدولي كان حجر الأساس للسلام والأمن العالميين منذ عام 1945, لكن التصدعات في أساسه أصبحت “أكبر كثيرا من أن يتم تجاهلها”, مشيرا أن العالم قد تغير، لكن تكوين المجلس “لم يواكب ذلك”.
وشدد على أن إفريقيا ممثلة تمثيلا ناقصا في هياكل الحوكمة العالمية، لكنها ممثلة بشكل مفرط في التحديات التي صممت هذه الهياكل لمعالجتها، قائلا إن “الصراعات والطوارئ والانقسامات الجيوسياسية لها تأثير كبير على البلدان الإفريقية”.
وفي معرض حديثه عن التحديات العديدة التي تواجه إفريقيا، منها الصراعات وأعباء الديون والفيضانات والجفاف، قال غوتيريش أن الأمم المتحدة، من خلال إطار الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي المشترك للشراكة المعززة في السلام والأمن، تعالج التحديات المعقدة في القارة، من جمهورية إفريقيا الوسطى إلى الصومال ومنطقة الساحل والأزمة في السودان.
وذكر غوتيريش أن الدول الإفريقية تستضيف ما يقرب من نصف جميع عمليات حفظ السلام الأممية، بينما تسهم بقوات خاصة بها في النقاط الساخنة العالمية على مر السنين، مضيفا أن أكثر من 40 بالمئة من قوات حفظ السلام الأممية إفريقية.
وحث الأمين العام للأمم المتحدة جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة على حضور قمة المستقبل في سبتمبر، والإسهام بآرائها وأفكارها حتى “تسمع الأصوات الإفريقية، وتدعم المبادرات الإفريقية، وتلبى الحاجات الإفريقية”.