دعا مندوب الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير عمار بن جامع، اليوم الثلاثاء، مجلس الأمن الدولي بعدم الاكتفاء بإحصاء الشهداء في غزة، بل التحرك وفرض العقوبات على الكيان الصهيوني عن جرائمه بحق الفلسطينيين، مؤكدا بأن هي المدرسة الثالثة التي يستهدفها المحتل خلال يومين، وأن هذه الجرائم لم تكن لتحدث لولا المساعدات العسكرية والمالية المقدمة للمحتل الصهيوني.
وأكد بن جامع، في كلمة له خلال جلسة مفتوحة بمجلس الأمن الدولي أنه “طيلة 311 يوما يتم تجاهل مجلسنا، بينما يتعرض شعب بأكمله لعقوبة جماعية”، مضيفا أن “العالم استيقظ السبت الماضي على مأساة أخرى وقعت ليلا”، في إشارة إلى قصف مدرسة التابعين بمنطقة الدرج الذي راح ضحيته أكثر من 100 شهيد من بينهم نساء وأطفال.
ودعا الديبلوماسي الجزائري، مجلس الأمن إلى استخدام الأدوات القانونية المتاحة له ضد قوة الاحتلال، بما في ذلك العقوبات، وأضاف: “يجب على مجلس الأمن أن يتحمل مسؤولياته من خلال معالجة الأسباب الجذرية للقضية الفلسطينية، وتحديدا الاحتلال غير الشرعي للأراضي الفلسطينية”.
وقال بن جامع في ذات السياق إن “الجزائر تحذر من استمرار هذه الأعمال التخريبية ضد الجهود التي تقودها مصر والولايات المتحدة وقطر لتنفيذ هذا القرار ولا يمكننا تعقيد المفاوضات بإضافة شروط”، معربا عن دعم الجزائر لجهود الوساطة التي تقوم به الدول الثلاثة.
وتنعقد الجلسة بطلب من الجزائر في أعقاب قيام جيش الاحتلال الصهيوني بارتكاب مجزرة جديدة السبت الماضي بقصفه لمدرسة “التابعين” التي تأوي نازحين شرق مدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد 100 فلسطيني على الأقل.
ومنذ السابع أكتوبر 2023، يشن الاحتلال الصهيوني عدوانا مدمرا على قطاع غزة، خلف لحد الان 39929 شهيدا و92240 مصابا وتسبب في كارثة إنسانية غير مسبوقة دفعت أكثر من 85 بالمائة من سكان القطاع وهو ما يعادل 1.9 مليون شخص إلى النزوح.