واشارت الندوة في بيانها إلى "أن استمرار حالة الاستعمار في الصحراء الغربية هو شأن أفريقي بالدرجة الاولى، ومن الضروري ان يدفع الاتحاد الأفريقي باتجاه تسريع مسار تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية ومرافقة الشعب الصحراوي بشكل فعلي، كما أقره تاريخ وتقاليد في افريقيا في التضامن التحرري".
وشددت الندوة في بيانها الختامي على أن "القرار 1514 - 1960” للجمعية العامة للامم المتحدة ومخطط التسوية الأصلي الموقع عليه بين طرفي النزاع، يبقيان المرجع الوحيد لاستكمال تصفية الاستعمار عن طريق المسار الأممي الحالي و"أن اي محاولة للقفز على ذلك او الالتفاف على إرادة الشعب الصحراوي مرفوضة وسيكون مآلها الفشل". كما ألحّ المشاركون في البيان الختامي، وفي جل المداخلات على "الضرورة الملحة لإيجاد آلية دولية محايدة لضمان احترام حقوق الإنسان في الصحراء الغربية ووقف الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي يتعرض لها الشعب الصحراوي بشكل يومي، وكذا تحذير الاتحاد الأوروبي من مواصلة محاباة الاحتلال المغربي والتورط معه في نهب الثروات الطبيعية للصحراء الغربية في انتهاك للقانون الدولي والأوربي".
وفي ختام البيان المتعلق بآخر مستعمر في أفريقيا، جدد المشاركون تضامنهم اللامشروط مع الشعب الصحراوي في كفاحه المشروع، تحت قيادة ممثله الشرعي والوحيد جبهة البوليساريو، من اجل الحرية والاستقلال.
جدير بالذكر ان الندوة الدولية لإنهاء الاستعمار المنظمة في أبوجا - نيجيريا خلال اليومين الأخيرين، قد شهدت حضورا دوليا ونيجيريا متميزا وترأس أشغالها وزير الخارجية النيجيري الأسبق إبراهيم گامباري وحضرها وفد صحراوي هام يضم كلا من السيد إبراهيم السالم بوسيف سفير الجمهورية الصحراوية بنيجيريا والسفير ابي بشراي ممثل جبهة البوليساريو في سويسرا ولدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بجنيف.