القائمة الرئيسية

الصفحات

الأديب سلامة ولد أجدود منارة الزهد والتوحيد


ولد المرحوم بإذن الله سلامة ولد أجدود سنة 1902 بـنواحي "أكسيكسو" بمنطقة "گلتة زمور" لأبيه (أجدود ولد أبريه ولد الحماد) وأمه (أغيلة منت السيد ولد الخيرفيه), وتوفي سنة 1993 بمدينة "العيون"، وهو دفين "خوي الزواية" جنوب غرب المدينة.
نشأ في بيئة بدوية وتشبع بقيم مجتمعه ونهل من تراث أسلافه في الجهاد والفقه ومكارم الأخلاق ، إمتاز أدبه بعدم التكلف وبساطة الألفاظ والمعاني وغلب عليه طابع الوعظ والتوحيد. 
بعض القصائد والأبيات المتفرقة ( تم جمعها من التراث الشفهي لبيئة الشاعر ) :

قال المرحوم سلامة ولد أجدود ( عام الجميدة 1959 ) :
ماني فالجيش اللي أندار
ف"موريتان" ولا أنسار
"لانجيري" و أخبار"أدرار"
والزرگ وذيك الحالة
حامد لله ألهون بار
من حس: "أييه" و"لالا"
بين "أتويزغزة" و"آودار"
و"الطارف" و"التجالة"
تارك لحزاب الطارئيين
وأديان المحاوالة
نحيا ونموت ألا فدين
حزب الله تعالى ..

وله في الغزل :
كان "الساحل لبيظ" يخزيه
دافعتو لخلاگ، أتفو بيه
وعلى گد الگط أنزل فيه
ماگط أغلى سابگ ذا العام
وفذا العام العاد أمغليه
وأمكره فالبلاد أتمام
بيه (الخبيثة) فيه ألهيه
مذكورة منگطعة فخيام
يوگي حتى بيه أتجرفين
ءوتبسام ورفدة عينين
يوگي بيها گعدة وأيدين
و"الصيگان" و"گلب أگويام"
و"الخط" و"عگلة لهوارين"
و"الكاغط"و"الحنك"و"الاگدام"

وله في الزهد :
حامد لك يالواحد فالذات
اللي نسدر ف"خنيگات
الرملة" ونشوف "گليبات
الفهودة" ومشاوف "غدار
طلحو" ونشوف "أتويفيدات"
بعيني توالت لخظار
ونشوف ازراگ "ارخاميات"
و"الرتمية" تحت الزنزار
والبل عندي منها وحدات
وقت الرحيل أعليهم جار
وعندي زاد أتباخي زينات
وأشظيه من لغنم وأحمار
ولاني داخل تحزبات
ولاني شيخ ولاني تجار

وأمجدد لك حمد أمللي
معافي ما عني ضرار
وأملازم بيتي وأنصلي
وأنصوم ولاني رافد عار
من حد، ولاني مخلي
فبلد لهي نلگط لخبار

وللمرحوم سلامة ولد أجدود، من محبسه لدى الإستعمار الفرنسي ( كايس/مالي)، بداية ثلاثينيات القرن الماضي :
هح أسكي مبعد يالجواد
"گلب العيد"و"دومس"وأمهاد
المدنة و"إيزياگ" و"واد
الحاذ" و"تنيولگ" و"البير"
من "كيبان" و"بنگة" وأوراد
"متنگة" و"أگصير الصغير"
عدنا هون ومبعد منا
"درمان" و"واد الجنة"
ومبعد "بولوتاد" وبنة
تورا تللو فأوكار أگوير
ما فعل الله گلنا
بالعبد المؤمن إلا خير
ياربي وگتن فعلت
بعد أبلادي واللي نختير
لاتحرمني منهم وأنت
على كل شئ قدير ..

وأرسل من سجنه في "كايس" بمالي إلى صديقه وإبن خاله المرحوم "جد أهلو ولد بدح ولد السيد" :
تبليغ السلام ألخيام
ول"جداهلو" وحدو سلام
بأني حافظ عهدو تمام
وأني مالاحگني ضرار
وأنو لا يطرالو تخمام
من بعدي وألا شين أخبار
عادولي شهرة فوك العام
فالحبس ودوام القرار
غير أنا حامد للگسام
الاله الواحد القهار
كل أنهار إيجيني لكلام
بأني لاهي نوصل ل"أطار"
و"أطار" أمنادم جاه وگام
مطلوس من أيدين الكفار
وأسدر وأتمثنى فأوهام
"نگل" و"أگليبات المصدار"
الباغي يزكى من الأيام
واللي باغي منهم يگصار

وحين تم نقله الى سجن مدينة "النوارة"، أثناء فترة سجنه في مالي, وجد بيتا شعريا (گاف) للشاعر الموريتاني "أسويد أحمد ولد أبنجارة / الرعيان" منقوشا على جدران أحدى الزنزانات :
رفة لغنا مني طارت
وأبعدت أهلي ف "النوارة"
غير المرء حيث دارت
به المقادير دار

فنقش تحته :
وگتن بعدو غيد التحفال
مني وأنا ف "النوارة"*
راني گايل ذاك اللي گال
أسويد أحمد لبنجارة
غير المرء ....

 *"النوارة" : مدينة في شمال مالي، قريبة من الحدود الموريتانية, كانت عاصمة إقليم "باغنة الساحل". وهي الآن دائرة تتبع ولاية "كوليكورو".
وله في التوحيد :
عاگب طربك والملاهي
وتبطريقة وتمشريرة
توب لربك رانك لاهي
تبگى مزروگ أعلى زيرة
وأبك من خشية الله
وأذكر الله كثيرا

يانا تعرف ذا الدهر الفات
فاللحية زغبات گللات
تمو ينزادو لين أبگات
اللحية سودة وأكبيرة
وگتن عادو فيها شيبات
بيظ إيشغلو، ذيك أنذيرة

يانا قاول راصك رانك
لتحگت ومتن ديوانك
بالتقى، جدد لإيمانك
بالتوبة، وأكرد لمريرة
لا تتمزرا عنها كانك
ربك يعطيك المغفرة
 وأذكر مولانا بلسانك
لا تنسى دارك الآخرة
وجول فالتوحيد أذهانك
تجد عند الله خيرا
وله في الأطلال :
سبحانك يالواحد فالذات
معود ذي الارض أتبان أخلات
عاگب ذاك الدهر اللي فات
عليها بالخصب والاعمار
والناس الرياس الثقاة
مركب لعزارا والخطار
والعدة والخيل الزينات
والحيوان أمعمر لوكار
وأمنين السكان أتمگفات
عنها بيها گلة الامطار
ذي "لمجيحيدة" و"أفروات"
مجدوبين وعادو قفار
وهاذو وديان "أمهيريزات"
ما فيهم نار أعلى لشوار
وذي "تنگفوف" و"فلكلك"
ما فيهم جرم أتلا يحرك
ولا حارك شي شور "المفلك"
وأخلا من ذاك "أعظم لحمار"
وف"الدوكج" ما تا يوبرك
عند أگنادى نوبة لخظار

وله ايضا :
أگلاب"الدوگج" و"إيجبلان"
و"الشوف" و"لجواد" وديان
"لگلات" ومگفى "درمان"
كانو هوما رأس الغاية
من لوطان، ووكر "إينيان"،
غير أنا بعد "الطرفاية"
نعرف فيها طشة حية
غاية عندي و نهاية
فأدهر فات وشين عليا
نشكر عاگبها بغنايا
سروال "أوادي" وگليبات
ظرع الكلبة" و"مجيحيدات"
گلب "أزفال" و"لرويات"
و"المبروك" و"گطع الظاية"
زينين وزينين "أفروات"
وأنا من قدرة مولايا
ساكنهم والبيه الليعات
سكن "الطرفاية" خلاية ..

 *سجالات شهيرة ..* 

من أشهر السجالات الشعرية (أگطاع) حدث بين المرحومين سلامة ولد أجدود وجد أهلو ولد بدح ولد السيد عام الفأر 1941( حسب بعض المصادر، منها محمد سالم ولد عبد المجيد رحمه الله ).
فقد كان الشاعران صديقين مقربين، جرت بينهما الكثير من الممازحات ( العيارة ) في مواضيع البادية والتمدن ومزاولة التجارة  في ظروف صعبة و تناول طحين ( آفزو )، ضمناها سجالاتهما الشعرية.

سلامة :
گول لجدأهلو عن مسحوب
هاذا الوكر اليشرح لگلوب
من "تيشية" لين "المحجوب"
ل "الگتمة" ل"عگيدة ديان"
ومسحوب أمللي "بشبشوب"
ومسحوبين أرگاب "إيشرگان"
واللي من فم الى عرگوب
"لگلات" ومگفى "درمان"
هاذا فيه أزمان ومطروب
لهنا والگمرة والسيحان
گولولو عن مزال أركوب
البل فالصحراء والبيظان
وأنا عندي من وجه أراي
أعليه أنو يتگدم جاي
لاحگتو من جميع أشيائ
يسدر هون فذو الاوطان
يترك ذاك الباب اللي راي
فم ويطرح فيه الديوان
راهوما بيبان العطاي
فاتحهم فأجميع البلدان
وأيلا غلبو لمجي راني
لاهي نركب شورو عجلان
اللحگلو ذا بلساني
وأمعاه أنزوز الأمتحان

جدأهلو :
گولولي للداه أن أسحاب
"لحدب" والوديان والأسهاب
من عندو فم إلين أتراب
"نگجير" ل"تيرس"ل"الكربان"
والتسدار اللي گط أنصاب
فالصحراء بينات الفرگان
وتعدال الحالة بإنطراب
والغيد من أمنات البيظان،
فاتو ما را منو نصاب
وأنا فوتو بإيغمبان
لبني عم اللي حگ أصحاب
حرفتهم متمومة وأعيان
وأمنين ألجاني ما جيتو
وأختار إيزوز الأمتحان
يصبر ويوسع جابيتو
هاذا بلد أفتيح البيبان

سلامة :
أرسلت الجدأهلو بيا
عزت يلحگني فالحية
طول أگعادو باگي فيا
فالبيبان أشد البگيان
أوزن گاف أعلى كيفية
وأنا نعرف عنو وزان
وأرسل عن ما فات أعليا
نصاب من أخبار الشبان
وأنا نعرف طشة حية
ذاك الدهر اللي گط أزيان
وأمنين أخلات الماشية
 وأشيان الدهر إلين أشيان
أمشى هو بالكلية
گاس الدشرة وأترك الأوطان
وأنا لو جارت عليا
 بلاديا ماني عجلان
كون العجلة فالسلاقة
واتگاريج أجواب الگيفان
بيا سامع فالبلاغة
كلمة من قديم الزمان
السباغة والدباغة
ما حانات أرحيل الفرگان

جدأهلو :
.... طلعة مفقودة 

سلامة :
ياجدأهلو تعرف لگطاع
فالغنا وأمللي گطاع
للواد أعلى جيهة تگطاع
أعراش أبلح فيهم زيوان
غير أمنين أتروز الترجاع
والواد أصلو ماهو نشفان
سل أكراعك ويغيس أكراع
 شأن إيغمبان فذا ما كان
لبلح ماحاصل منو صاع
غير أبوتيگ أثرو جيعان
وهاذا من عزت شئ ينباع
ماهو لاهي إيزيد الحيوان
غير الحيوان أنت ماكنت
واحل فيه وتعطي عجلان
حامد لله ألشفتك عدت
أرشد من كهلات "إيفلان"

جدأهلو :
تختر يالداه الا تأويل
أتگاطعني فيه بسبيل
غير إلا كان أطوال الميل
تحگر رأسك يا"بشلفان"
يا"تعسالت" يا"أبن أخليل"
يا"تيلمزون" ويا"الطنطان"*

*مناطق مشهورة بنبتة "آفزو".

سلامة :
ياللي بدعك ماهو من دون
وأبدع من بداعة ذا الكون
بيك اللي ربك مول العون
وهب لك گيفان أزوان
فريد فعصرك ذا اللي هون
وأصلك عزيز فكل أزمان
 غالي فالصحراء، والمدن
أغلى فيهم من ذاك أتبان
حگ أنك مخبر فالفنون
تعرف للمنطق والبيان
ومع ذا مولى عبادة
فالليل أتبات الا سهران
عس من أعيون الحسادة
يعمي عنك عين المعيان
غير أندي عنك بيك العين
زدفوك الفيلات الثنتين
مولانا ماعنو لخزين
يعرف گد أفعال الانسان
أترك طرقات اللعين
وتوب لربك رانك غفلان
وهذا من طول الغفلة شين
بعد أعلى سلالة "عدنان"

جداهلو :
طالس كنت فالغنا ليدين
أصلك فيه وهذا بيين
تعرف بين الزين من الشين
وتعرف بين الظلعة والرأس
وتعرف لاظرك بأس العين
فنونو وأمعاهم مطراس
إيفكك من بأس العينين
 وإيفكك من بأس المغواس
غير أنا ذا الفن أمگسيه
أتگدم وألا فيه *أطراس*
جاوبني *بالربيظو* فيه
والا *ديگا* يالداه *أباص*

سلامة :
ياللي بائع لك مولانا
الغنا فات أگبيل *أرماص*
تختير أگطاعي غير أنا
ذا الخاتر عندي ماهو خاص
تختل للتيفلواتن كنت
وطالس رجلك فيهم مزلت
گمت أعلى هاذا وأستكهلت
فيه، وحققنا عنك راس-
گرعة، غير إياك أتفطنت
عنك عدت أتروز التملاص
مني عند (أطراس) اللي گلت
و(ديگا) و(الربيظو) و(أباص)
مانك لاهي تسلك لو كنت
"كليب" و"همام" و"جساس"
ولانك لاهي تسلك لو عدت
"أفرنكو" و"الري" و"گباص"*

*"أفرنكو" و"الري" و"گباص" : على التوالي, الدكتاتور فرانشيسكو فرنكو والملك الاسباني والحاكم الاسباني لمقاطعة (الصحراء الاسبانية) في الاربعينات ..

وعلى نفس المنوال جرت جدالات ومراسلات طريفة غذاها أصدقاء الشاعرين بغرض التسلية و الدعابة، منها :

جدأهلو :
تسدار الداه فكل أفريگ
ما گد إيبدل فيه الريگ
وأمروگو من لوسع للظيگ
إيكود الناس الفهامة
مشيو عن"توفة"ذيك أصديگ
عاد أعليه فميت أندامة
وأعگب لاحو ذاك فالغريگ
مسكين ولا را "عوامة" ..

سلامة :
اللي بأغرامو ناويه
وأخلاگي شورو هاويه
وجماعة منو طاويه
بالي عن كل أمسالة
لي الريم اللي لاوية
عزلت بيه العزالة
والليلة راحت لاوية
بيه أرگاب الرجالة

جدأهلو :
شافت عيني مساوية
جمل أگفاها حالتو
والليلة راحت لاوية
رگبة كل أذكر شافتو ..

جد أهلو :
فأخبار الغيد إثبتك
من مارة عنها غبتك
فيهم زارع محبتك
يللي طول حياتك
ولا فيهم وحدة حبتك
بيهم عرفو عن ذاتك
ماهي زينة وبربتك
ذاك من أشبه صفاتك

سلامة :
أغيودك كانو سامعين
لكلامك حگ وطايعين
فالعيمان المطاولين
ومنين الشدة جاتك
أبترمو عنك راجعين
وفليد أبگاو أماتك
وأنت بوسبع وربعين
خطبة والأ سگراتك
يلي مازايز بيك عيد
من كثرة معيباتك
أعرج وأمگورر گوم عيد
حرف من السنة فاتك ..

ومن (أگطاع) طريف بينه وجدأهلو  ( بداية ستينيات القرن الماضي بمنطقة زمور ) :

جد أهلو :
گام "الداه" ولاحو لبهار
أمعايا والفيش ولعناد
والمنزل ل"شعيبة مزوار"
"أكسات" و"كارة" و"أموغاد"

يا"الداه" إيلا كان أتغلف
گلبك وأدكم وأجلف
گوم أمشي من فم أتحشلف
وأتعالى من خوف التشواد
لا تگعد عني مستحرف
شور أگويرة "حوزة" والواد
والا يا"الداه" أگعد وأعرف
بعد إنك ماجابك لگعاد

سلامة :
يالماشي گول ل"جدأهلو"
عنو لغنا كان من أهلو
يعرف بين أگساه وسهلو
والموجب فيه مع لمگاد
وأتگاريجو زاد ومهلو،
يعرفهم، يغير إيلا عاد
موجب لغنا متبهلو،
عجلة بأغناه أعليا هاد
إيگصر رجلو وأشبهلو
ف"الدشرة" والميعاد "الواد"
و"الواد" أمللي لجيناه
يخلگ فم الفيش ولعناد
والتجار أصحابو والله
منهم ماهو لاهي ينزاد

سلامة :
 جدأهلو بداع، ويطرب
بدعو للناس ومستعرب
وأنا عندي گاع أسغرب
من ذاك أمنين الصغر أبعاد
منو, وأدفر تطراگ أحرب
شبابو, والنذير أنزاد.
راز الصغر إيدوَّر يصحب
لأهل الموزون وبالتمجاد
أرسلي مرسول إيعجب
عن بلدو ذاك أمخرف عاد
إيبوهلي "عصلي لخشب"
لعاد ءمن أمنازل الأجواد
الماء ياسر فيه ولحطب
وأشودو مافيه التشواد
أنجيه ويفرح ويمرحب
وأنعودو فالمفاد أگداد

جدأهلو :
الداه أتغشميه أشلو بيه؟
لحطب ما فإيلاه, وبديه,
منو يكون اللي يشويه
واللا گاع إيخليه أرماد
هو واللي عاد أمزكيه
ألهيه ءمن الناس الحساد
مساوي وگاف أمخليه
ومساوي نكاس وگعاد
راني وجهو ذاك أمخليه
لين ءيبعد فيه الميراد
ويفرغ لحطب وإيميزر فيه
لمراح وءيكحالو لوتاد
 
وللمرحوم الكثير من القصائد والابيات المتفرقة  في مختلف الأغراض الشعرية ضاعت بفعل عدم التدوين ورحيل وتشتت جل رواة إنتاجات المراحل الماضية.

 *أبيات متفرقة :* 

 لفريگ الماكيفو فريگ
نازل خير المنازل
ناصب مغرج من ماء آشگيگ
إيتي والماء نازل

يا أنا عادت لك لازمة
تنصح توبة حسينة
نبتت شيبة فاللازمة
والسنين خمسين

وقال رحمه الله بعد سنين :
 ومنين أبياظت كاملة
والحالة عادت شينه
ينفسي تمي عاملة
اعمال المحسنين

في الغزل .. ( فترة الشباب و زمن الصبا .. )

 يا اللي للدنيا ماد ليد
ولها مزلت الأ  تزيد
راهي  ماهي دار آمشيد
لاهي نعطيك أخبارها
اليوم إنجدبت من الغيد
صافت وإيبس نوارها
هاذي "گميلة" ف"آمزيد"
ما ذاهر كون أحجارها

بلغ سلامي لامشيت
ل"أم السعد" و"گميلة"
گوللهم بأني ما بكيت
وانا مستني حيلة

"فاطمتو" يا تنزاهي
ياللي لا يلگيك أشبيهي
من فگدك مريض وساهي
والغيرك ما نبتغيه
والمريض ضيف الله
يطعمه ويسقيه

أنا هاذا "ولد الجدود"
"سلامة" حالف ما نلود
عنك يا "أعظيم ام الجلود"
محد "اللوتة" تورا
فيك أعرف عني ما نعود
أبعيد من المخمورة
يا"العظيم" أنت منتصر
محدنها مذكورة
"اللوتة" فيك وتنجبر
على أحسن صورة

الريم اللي ما ينشهر
الوصل ألها ففريگها
گالتي كلمة لي شهر
عايش مزلت بريگها

ظو أعويناتك ما يخلف
فبلد ما كثرو ليعاتك،
والثاني منك، ما نعرف،
شفت الا ظو أعويناتك
أعويناتك تو أمجيا
خرصتي مستحية فيا
تخراص أمرية مخزية
وأشطنتيني بعويناتك
وأعرفت إنك بعد أمرية
غير اللي نعرف من ذاتك
ظو أعويناتك ما يخلف
فبلد ما كثرو ليعاتك،
والثاني منك، ما نعرف،
شفت الا ظو أعويناتك

لريت اللي بيه كتيلي
فمگيلي، يحرك شيطاني
وإذا إبتسم بليل
"أيها البرق اليماني"

بالليعات الأ تمرسني
غانية من الغواني
نعرف عنها ذات حسن
مفلجة الأسنان

منك يالخوانة
لحزيم إيگتريني
مانعني مولانا
وأثرو مايبغيني

عن غيد إنسانه
مربوط أعجيلي
حامد مولانا
عند أم أطفيلي

لجاني سقم الما نعز
عنو غاية لدارها
إيهز الگلب، وما يهز
كدية ما جاب أحجارها

في إحدى الليالي تناهت إلى مسامع المرحوم سلامة ولد أجدود أصوات غناء وطرب في أحدى المناسبات الإجتماعية بالجوار، فقال  :
توي سامع حس أزوان
 ودعها فيا مليكي
أنجي مشيكي للگيفان
والگاف إيجيني مشيكي

فنقل أحدهم (الگاف) الى حمد ولد أجدود ( أخيه الأصغر )  الذي لم يكن بعيدا فقال :
حد أكبير ومولى مكان
يترك عنو يم إيحيكي
إيخليه ألا للشبان
ألمزالو فأداريكي

فارسل سلامة مجاوبا :
من يوم ألحسنت التبيب
وأنا وأغيودي فإيحيكي
وأمنين أنگرني زاد الشيب
لاهي عنكم ننگر ديكي

 ولا يخلو نظم الشاعر من طرافة في بعض الأحيان، فها هو يخاطب نفسه وقد نفذ ما لديه من الشاي مما أضطره لقطف بعض النباتات العطرية :
نعرف عني فالحك أتريت
وأعدمت أتاي بلا نزاع
بيا عزت "تزوكنيت"
لاهي نگلع عدت "الزعزاع"

ويخاطب ناقته المفضلة :
أخترتك عن جمع الحية
وأثري شيعتك ما أشتكيت
عدتيلي كيف "الببية"
و"الگصرية" و"تويكريت"
 

 *ختامه مسك : أطلع الحج* 

كان المرحوم ضمن بعثة الحج الصحراوية سنة 1974 وقد خلد تلك الرحلة ب(أطلع) شهيرة تنضح بحب الوطن والتشبث بالهوية والتطلع للاستقلال ( نقلا عن الاب "سلمى ولد الحنشي" و الاخ "محمد" أحد ابناء الشاعر) :

ياربي ذا الوفد اللي گام
من بلاد الساقية
نافد بيت الله الحرام
ودى فرضك والسنة
أعطيه اليبغي بالتمام
فالدنيا والآخرة

الحمد لله الجينا
من صحرتنا قادمين
لإرض الحرم ولبينا
وأنزلنا دشرة "جدة"
وأمنين أنزلنا ظلينا
فيها وبتنا ليلة
وأمشينا شور"المدينة"
"طيبة" المنورة
ف"المقامات" أتمشينا
بالدعاء والزيارة
وفمسيد النبي صلينا
الأربعين فريضة
من فم أحرمنا وأتينا
"مكة المكرمة"
جبنا الأشواط وجكينا
في "الصفا" و"المروة"
من "مكة" گسنا "مينا"
هي و"أجبل عرفة"
والعصر أجمعنا ظهرينا
في رحاب "الأراكة"
والعشاءان صلينا-
-هما في "مزدلفة"
ومشينا منها وأرمينا
جمرات العقبة
ومنين أرمينا ضحينا
وجبنا الأشواط ف"مكة"
وفعلنا ماعلينا
من الفرض والسنة
أقبل منا ياعربينا
أنت قابل التوبة
هذا گد اللي فيدينا
لا حول ولا قوة
إلا بك، مذنبين
لا إله إلا أنت ..

ياربي ذا الحج المبرور
وديناه على حسن الصور
بما إستطعنا من الأمور
وسبيل المقدرة
وأرجعنا بالسعي المشكور
لك الحمد والمنة
أغفر يالغفور الشكور
يا واسع المغفرة
أنا عبدك گمت فدهور
الصبائ والغفلة
ضعيف وعندي فالعمر
إثنا سبعين سنة
أندور الفرحة والسرور
فالدنيا والآخرة
وأغفر يالغفور الصبور
ألنا وألجميع أمة
محمد ناثي وأذكور
وأحياء وأمواتا
والصلاة على مول النور
اللي من نورو خلقت
ذا الكون فملكك والبحور
والأرض والسماوات
والوحوش وجمع الطيور
والأنعام والثمرة ..

يا ربي حجا مبرورا
مقبول وذنبا مغفورا
يالله وسعيا مشكورا
و خيرا وعافية
وفرحة وسرورا
ورجوعا للصحرة
وسحابا وزهورا
عليها بعد شدة
ومهابة وسورا
محصنا بالعزة

ياربي ذا الوفد اللي گام
من بلاد الساقية
نافد بيت الله الحرام
ودى فرضك والسنة
أعطيه اليبغي بالتمام
فالدنيا والآخرة

لا زالت الحاجة ملحة للبحث عن المزيد من آثار الشاعر، مع الإشارة الى أن الكثير من إنتاجه الشعري -رحمه الله- طاله الإهمال والنسيان أو رحل رواته عن هذه الدنيا الفانية ..
رحم الله الجميع
19 رمضان 1443 هجري
20 ابريل 2022
محمد فاضل سلامة

إذا أعجبك محتوى الوكالة نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد الاخبار السريع ليصلك الجديد أولاً بأول ...