له كلام كثير أيضًا، فهمت أنه يسأل عن صلاة التهجد، في أي وقت من الليل يقوم، وهل يقرأ بالسور الطوال، أو ما تيسر، أو يقرأ السور القصار؟ وجهوه جزاكم الله خيرًا.
الجواب للشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله تعالى :
التهجد بالليل سنة، قيام الليل سنة، قال الله في عباد الرحمن في وصفهم: وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا [الفرقان:64]، وقال الله لنبيه -عليه الصلاة والسلام-: يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا [المزمل:1-3] الآيات،.
فالمقصود: أن قيام الليل سنة، وفي الحديث الصحيح أفضل الصلاة قيام الليل يعني: بعد الفريضة أفضلها قيام الليل، التهجد بالليل، وهو مخير، إن شاء صلى في أول الليل، وإن شاء صلى في وسطه، وإن شاء صلى في آخره، لكن الأفضل في آخر الليل إذا تيسر، إذا قدر، فإن خاف أن لا يقوم من آخر الليل فالسنة الإيتار في أول الليل كما تقدم في جواب السؤال السابق، نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا، وأحسن إليكم.