القائمة الرئيسية

الصفحات

الولايات المتحدة الأمريكية تخاف من طوفان الحرب في الصحراء الغربية

  

بداية، لم يعد الصحراويون، منذ زمن طويل، يستمعون ولا يهتمون بما تقوله الولايات المتحدة الأمريكية؛ فهذه الدولة متواطئة مع المغرب، وظلت تنظر إلى الشعب الصحراوي أنه هو الحلقة الضعيفة في الصراع، وترفض اللقاءات معه بصفة رسمية كطرف، وإذا فعلت تفعل ذلك سريا. منذ سنة 1991م، بعد خلو الساحة لها وسقوط الاتحاد السوفياتي، احتكرت الولايات المتحدة الأمريكية قضية الصحراء الغربية وظلت تتلاعب بها، ونصبت نفسها أنها هي"صاحبة القلم الأحمر" الذي يصيغ القرارات الخاصة بالصحراء الغربية، ينقح، يصحح، يزيد وينقص حسب هوى هذه الدولة غير العادلة. مؤخرا، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية وصول جوشوا هاريس، نائب مساعد أنطوني بلينكن، إلى الجزائر والمغرب للحديث عن قضية الصحراء الغربية. ورغم أن الصحراويين لم يهتموا بهذه الزيارة لأن الولايات المتحدة الأمريكية دولة منافقة وفاقدة للمصداقية والنزاهة منذ زمن، ولا يرجى منها أي شيء، إلا أنه لا ضير من تسليط الضوء على الهدف من الزيارة. ففي تصريح للمبعوث الأمريكي المذكور، لجريدة " الجزائر الآن" يوم 9 ديسمبر، قال فيه:" الحل السياسي الدائم  الذي يكون بالنسبة لنا  هو تمكين الشعب الصحراوي من القيام بتقرير مصيره بنفسه وتمكينه من اتخاذ قرار مناسب بشأن مستقبله.() سياستنا واضحة وموقفنا واضح مع الحكومة الجزائرية بأن أي مبادرة للحل يجب أن تأتي من الصحراويين أنفسهم لأنها تهم الشعب الصحراوي". لكن هذا الكلام " المدهون" الذي ذكر المبعوث الأمريكي هو مجرد ستارة من الدخان أو مقدمة لما يريد الوصول اليه، وهو دائما حسب ما نشرت الجريدة السالفة الذكر:" أن النزاع العسكري الذي عاد من جديد- في الصحراء الغربية- ليس في  صالح المنطقة، خاصة بعد تفجر النزاع الأخير بين إسرائيل و فلسطين والعدوان الإسرائيلي على غزة." إذن، الخلاصة هي أن ما قال هذا المبعوث عن دور الأمم المتحدة والاستفتاء هو فقط مقدمة " مدسمة" للوصول إلى النقطة الرئيسية التي جاء من أجلها وهي طلب من الجزائر أن تطلب من البوليساريو أن توقف الحرب عن صديق في شمال غرب أفريقيا يقوم بذات المهمة التي تقوم بها إسرائيل. فأمريكا تعتقد أن الصحراويين يمكن أن يستغلوا فرصة فوضى الحروب في غزة واوكرانيا، ويقومون، هم أيضا، بطوفانهم الخاص بهم من الحرب العنيفة ضد المغرب، خاصة أنهم مسجلون عند الولايات المتحدة الأمريكية انهم محاربون أشداء. الولايات المتحدة تعتقد أنها لا تستطيع أن تمول حربا ضد ثلاثة أصدقاء في نفس الوقت(اكرانيا، إسرائيل والمغرب). إذن، يجب ألا يغرنا كلام المبعوث الامريكي "المدهون والمغمس في الزبدة" عن الحل ودور الأمم المتحدة الخ.. من هذه المخدرات المنتهية الصلاحية؛ المبعوث قادم ليتجنب طوفان آخر في الصحراء الغربية. 
السيد حمدي يحظيه 

إذا أعجبك محتوى الوكالة نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد الاخبار السريع ليصلك الجديد أولاً بأول ...