القائمة الرئيسية

الصفحات

الشهيد البشير سعيد لمام فارس المعارك وبطل تويزكي الذي ارعب جيش الاحتلال


قال تعالى : " وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُون ۝ فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُواْ بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُون" صدق الله العظيم.
ولد الشهيد البشير سعيد لمام بمنطقة امكالا، بالصحراء الغربية، بتاريخ 22 اكتوبر   1966م
تلقى الشهيد تعليمه الابتدائي والمتوسط بليبيا ثم الثانوي بالجزائروترك مقاعد الدراسة ملبيا نداء الوطن ليلتحق بصفوف جيش التحرير الشعبي الصحراوي وهو في ريعان شبابه سنة 1985.
تلقى تدريبه الأولي بمدرسة الشهيد الولي العسكرية ثم قاعدة الشهيد هداد حيث اختص على قيادة الناقلات على عربة المشاة الميكانيكية BBM .
وشارك الشهيد في عدة معارك منها ام لقطة.. والذويهب وغيرها من المعارك والتسللات والإقصاف.
وفي شهر 5/1985 انضم إلى فيلق المشاة الميكانيكية الناجم التهليل بقيادة الشهيد عبدالله لحبيب البلال رحمه الله تعالى ضمن الوحدة الثالثة.
ظل يمارس مهامه العسكرية المسندة له ابان حرب الاستنزاف الى سنة 1991 حيث تم اعلان وقف إطلاق النار بين جبهة البوليساريو والمملكة المغربية باشراف الامم المتحدة.
وخلال مساره الكفاحي تجسدت في شخصيته صفات البطولة التي تجلت في بعض جوانبها كالشجاعة وعزة النفس والكرم والتأثير في أوساط رفاقه.
بعدها أسندت له مهام حماية القطاع الشمالي ضمن مجموعة خاصة من الفيلق المذكور أعلاه لمحاربة الجريمة المنظمة في القطاع الشمالي، انضم إلى الدرك الوطني قبل أن ينتقل إلى الناحية السادسة كقائد ميداني في الحرب الأخيرة التي بدأها بالمشاركة في عملية اتويزكي ثم تمت ترقيته الى قائد كتيبة بنفس الناحية التي خاض فيها ملاحم بطولية مع رفاقه الذين حملوا أرواحهم على أكفهم في عمليات نوعية اخرقت جدار الذل والعار المغربي اكثر من مرة وكللت بالنجاح الباهر، كبدوا الاحتلال المغربي خسائر كبيرة في الارواح والمعدات.
وخلال مسيرته الثورية تبقى الكلمات عاجزة عن وصف تفاصيلها البطولية، وتظل الأحرف صاغرة أمام شموخها وعظمتها وهو يجود بروحه من اجل تحرير الوطن.
ودع الشعب الصحراوي  فارساً شامخاً شموخ الجبال الراسيات مقبلا غير مدبر، شهيدا يقارع الاعداء الجبناء يوم الجمعة 1/9/2023 ضمن كوكبة الشهداء.
(( مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا ))
رحم الله الشهيد وكل شهداء الشعب الصحراوي وجزاهم عن شعبهم خير الجزاء.

إذا أعجبك محتوى الوكالة نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد الاخبار السريع ليصلك الجديد أولاً بأول ...