تداول عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي خبرا عن استهداف الحزام الناقل للفوسفات بالصحراء الغربية، والذي ينقل هذه المادة الخام من منجم بوكراع إلى ميناء "المرصى" في مدينة العيون المحتلة، وان العملية ادت الى شل عمل هذا الحزام.
الحزام الناقل للفوسفات بصفة عامة هو هدف كبير و يمتد على مسافة 110 كلم من منجم بوكراع الى مدينة العيون المحتلة و فيه الكثير من الاهداف التي تعتبر كلها مهمة و مؤثرة جدا. وعلى مستوى المنجم في بوكراع هناك الات كبيرة ضخمة تستخدم في استخراج المادة الخام و آليات اخرى لمعاجته و اخرى لشحنه و كذلك الى جانب المولدات الكهربائية.
و في هذا السياق، أكد بعض الموظفين أن المنجم متوقف فعلا منذ يوم الجمعة بسبب، حسب مسؤولين عن هذا لقطاع الحساس، عطل كهربائي مفاجئ، فيما قالت مصادر أخرى أنه في العادة ما يتم إصلاح الأعطال الكهربائية في ظرف وجيز لا يتجاوز ال 24 ساعة. و من المؤكد حتى اللحظة أن الحزام متوقف و لا يعمل و أن شركة بوكراع التي يديرها الاحتلال المغربي أخطرت الموظفين بعدم العمل في المنجم و البقاء في بيوتهم حتى إشعار آخر.
وقالت مصادر أخرى أن قوات الجيش المغربي و الدرك الحربي متواجد في المنطقة حيث أعلن أنها منطقة عسكرية مغلقة ما بين الفصلة السادسة و الفصلة الثامنة، فيما أشار البعض أنه فقط عطل تقني يتم إصلاحه.
و في هذا السياق، لم تصدر جبهة البوليساريو أي بيان تتبنى فيه الهجوم المذكور على الحزام الناقل للفوسفات. من جهته، المغرب، و كعادته، يلتزم الصمت حيال هذا الموضوع و أمر ، حسب مصادر من داخل موظفي المنجم، جميع العمال بعدم نشر أي خبر أو تداول خبر توقف الحزام عن العمل.
هذا و ذكرت مصادر أخرى من العيون المحتلة أن عمال "المرصى"، حيث مكان وصول الفسفاط الى الميناء، مازالو يعملون نظرا لوجود كميات كبيرة مخزنة من المادة الخامة لتصديرها.
ويتم نقل الفوسفات بالصحراء الغربية إلى الساحل بواسطة حزام ناقل آلي، هذا الحزام هو الأطول من نوعه في العالم. خلال الحرب بين جيش الاحتلال الملكي المغربي وجيش التحريرالشعبي الصحراوي منذ عام 1975 تعرض هذا النظام الناقل لعدة هجمات وتعطيل من قبل جبهة البوليساريو التي تكافح من اجل الاستقلال. توقفت هذه الهجمات بعدما تم وقف إطلاق النار بين الجانبين تحت رعاية الامم المتحدة والتي ارسلت بعثة للمنطقة لتنظيم الاستفتاء بعثة مينورسو والتي لا تزال موجودة على الارض رغم عودة استئناف الكفاح المسلح في 13 نوفمبر2020.
المصدر: الكوفيدينثيال صحراوي