اكد رئيس مجلس الأمة الجزائري السيد صالح قوجيل وفد صحراوي وخلال هذا اللقاء قدم رئيس مجلس الأمة تهانيه الحارة إلى عموم الشعب الصحراوي بمناسبة إحياء الذكرى الخمسين لاندلاع ثورته التحريرية المظفرة وتأسيس الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (البوليساريو) “متمنيا له المزيد من العزم والثبات على درب الحرية والاستقلال”.
استقلال قال عنه قوجيل أنه “لن يتأتى دون تقرير مصير غير قابل للمساومة”. صالح قوجيل هنأ أيضا القيادة الصحراوية إثر نجاح أشغال الندوة العربية للتضامن مع الشعب الصحراوي التي تم تنظيمها يومي 17 و18 ماي – أيار.
كما هنأ أيضا الصحراويين بمناسبة الإعلان عن ميلاد المنتخب الوطني الصحراوي لكرة القدم، على أرض الشهداء وفي ملعب “نيلسون مانديلا” أيقونة النضال والتحرر.
قوجيل اعتبر هذه الخطوة إضافة جديدة نحو التعريف أكثر بعدالة القضية الصحراوية في المحافل والمنابر الرياضية القارية والدولية.
السيد قوجيل وأخوه حمة سلامة أعربا أيضا عن بالغ ارتياحهما لمستوى الروابط التاريخية الممتازة بين الجزائر والصحراء الغربية والتطابق التام في وجهات النظر حول كافة القضايا والمسائل ذات الاهتمام المشترك بين البلدين.
الطرفان أشادا أيضا بالروابط المثالية في المجال البرلماني والتي تتعزز يوما بعد آخر كما هو الشأن في البرلمان الإفريقي بما يصب في خدمة تطلعات وآمال شعوب القارة.
رئيس مجلس الأمة صالح قوجيل، وبعد تذكيره بالمحطات التاريخية التي مرت بها القضية الصحراوية العادلة، من إعلان الصحراء الغربية محافظة إسبانية من قبل إسبانيا عام 1961، ثم انسحاب آخر جندي إسباني من الصحراء الغربية عام 1975، مرورا بالإعلان عن الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية في 27 فيفري – شباط 1976 وصولا إلى توقيع موريتانيا والمغرب على اتفاقية بشأن تقسيم الصحراء الغربية فيما بينهما.
قوجيل اعتبر هذه الخطوة أنها “تبين بما لا يدع مجالا للشك أن الأمر يتعلق باستعمار بلد جار، وإلا ما كان المغرب يرضى أن يقتسم أرضا يدعي ملكيتها مع دولة أخرى مهما كانت الدوافع والمسببات”.
كان هذا اللقاء أيضا مناسبة ذكر فيها صالح قوجيل بموقف الجزائر الثابت من هذه القضية التي تتقاعس المجموعة الدولية على إيجاد مخرج مشرف ومنصف لها حتى ولو كانت قضية تشرف عليها لجنة تصفية الاستعمار التابعة للجمعية العامة لهيئة الأمم المتحدة.