ففي الوقت الذي اعلن فيه ان المفوضية الافريقية ستحقق في التسلل المشين لوفد صهيوني الى قاعة مؤتمرات القمة ال36 للاتحاد الافريقي، تداولت أنباء مشاركة وفد عن الكيان في "المنتدى الإفريقي للفضاء الجوي" الذي يستضيفه المغرب.
واعتبر مناهضو التطبيع والجريمة التي يمضي نظام المملكة في استكمال أركانها، أن استقبال المخزن للوفد الصهيوني هو بمثابة "لوي للذراع" بما أن المنتدى يجري على الأراضي المغربية.
وعلقت الكثير من الصحف، وهي تبث خبر مشاركة الوفد الصهيوني في المنتدى سالف الذكر، ان المغرب ومنذ اعلانه رسميا عن التطبيع مع الكيان الصهيوني، وهو يسابق الزمن في كل الاتجاهات للاعتراف له ب"السيادة" المزعومة على الصحراء الغربية.
يجذر الذكر أن مناهضي التطبيع توعدوا نظام المخزن بمواصلة النضال لغاية اسقاط الجريمة التي يرتكبها بحق الفلسطينيين وقضيتهم العادلة. وفي هذا الاطار، أعلنت "الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع"، تنظيم يوم وطني احتجاجي ضد استضافة المغرب لما يسمى ب"قمة النقب الثانية"، التي يجري الإعداد لعقدها على الأرجح في مارس المقبل.
وعبرت الجبهة، في بيان أصدرته بعد اجتماع امانتها العامة عن رفضها القاطع لاستضافة المغرب لما يسمى ب"قمة النقب الثانية"، مؤكدة ان الامر يتعلق بحلف سياسي وعسكري موجه ضد المقاومة الفلسطينية وكل القوى الممانعة الرافضة للهيمنة الأمريكية والصهيونية بالمنطقة، ودعت فروعها ومكوناتها إلى الشروع في التعبئة القصوى "لرفع تحدي فضح وإفشال القمة".
وقال نائب المنسق الوطني "للجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع"، الطيب مضماض : "إذا تأكدت استضافة المغرب لقمة الخزي، سنحتج بكل الوسائل التي من بينها دعوة جميع فروع الجبهة ومكوناتها إلى يوم وطني احتجاجي في ما بين 30 و60 مدينة مغربية، وذلك لإسقاط قرار استضافة القمة".
وتابع : "سنستمر في نضالنا حتى يتم إسقاط اتفاقية التطبيع مع الكيان الصهيوني ولن نسمح بأن تكون أبواب المغرب مشرعة أمام حركة عدوانية وعنصرية وإرهابية هي الحركة الصهيونية".