قال تعالى: {كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ * وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ} سورة الرحمن الآية 26 و 27.
تلقيت ببالغ الحزن والأسى نبأ رحيل الأب والجار الطيب الكريم محمد بوگرمز عن عمر ناهز 86 عاما، عرفنا محمد رجلاً شهماً كريماً طيباً بشوشاً يقدر الجار ويعرف ما معنى الجار.
لا تسمع من محمد إلا الخير والكلام الطيب الذي يثلج الصدور، ترأه يُداعب ذاك ويبتسم لذاك وينادي على ذاك وكل هذا من شيم محمد الجار الذي قل نظيره.
أتذكر ذات يوم قدمت لهُ زيارة إلى بيته سألني عن والدي و والدتي وصحتهم و أحوالهم وقال (هذه هي الدنيا يوقي الا بحد يمشي ابشي صالح وما نعرفو فيكم ماهو شي صالح) و أقول أنا لمحمد (حتى نحن ما نعرفو فيكم ماهو شي صالح)
و أنت في عمق الحديث مع محمد بوگرمز تفرض على نفسك الإنتباه لأن حديثه شيق وجميل وكله عن الأدب الرفيع والكرم والجود.
وبهذه المناسبة الأليمة أتقدم لنفسي وعائلة الفقيد كبيرهم وصغيرهم بتعازيه الصادقة عظم الله أجركم في رحيل أب و رجلاً قل نظيره رحمه الله، نسأل الله سبحانه وتعالى أن يرحمه ويغفر له، اللهم آنس وحشته ووسع قبره، اللهم اجعل قبره روضةً من رياض الجنّة، ولا تجعله حفرةً من حفر النّار.
إنا لله وإنا إليه راجعون.
بقلم: محمدلمين حمدي.