ينتظر الشعب الصحراوي والمجتمع الدولي اليوم السياسة التي سينتهجها المبعوث الشخصي للامين العام للامم المتحدة الى الصحراء الغربية، ستافان دي ميستورا، الذي عين خلفا للألماني هورست كوهلر، باعتبار أنه يتحمل على عاتقه مسؤولية اعادة بعث مسار السلام من خلال خطة تفضي الى ممارسة الشعب الصحراوي لحقه الثابت في تقرير المصير.
بالرغم من كل المحاولات المغربية للتكتم و انكار الحرب في الصحراء الغربية، غير أن عدسة الاعلام الدولي تمكنت من الولوج الى قلب المعارك ونقلت صورا حية عن الجهمات اليومية التي ينفذها الجيش الصحراوي ضد تخندقات ومواقع تمركز القوات المغربية على طول الجدار الرملي الفاصل حيث تكبدت العديد من الخسائر في الارواح والعتاد.
وخلال بداية شهر أكتوبر 2021، نشرت وسائل إعلام دولية لأول مرة مشاهد للمعارك، كما فعلته قناة "أورونيوز" التي قدمت شهادة عن اطلاق عناصر من الجيش الصحراوي صواريخ باتجاه قواعد الاحتلال المغربي.
وبالرغم من قرار العودة الى الكفاح المسلح، تبقى الدبلوماسية الصحراوية سلاحا اخر لافتكاك حقها عن طريق نضال سلمي لنصرة قضيتها حيث تواصل حصد المزيد من الانتصارات لا سيما بعد إعلان محكمة العدل الاوروبية مؤخرا قرارها القاضي بإلغاء اتفاقيات الصيد البحري و الزراعة بين الإتحاد الاوروبي و المملكة المغربية الموسعة للصحراء الغربية المحتلة، مع اعتراف واضح بجبهة البوليساريو كممثل شرعي ووحيد للشعب الصحراوي.