القائمة الرئيسية

الصفحات

سنة تمر على إستئناف الكفاح المسلح في الصحراء الغربية ..والأوضاع تتجه نحو التصعيد


تمر يوم السبت الذكرى الاولى لاستئناف الكفاح المسلح بعد عام من الاعمال القتالية للتصدي للغزاة المحتلين الجبناء، وفي رد صارم من جيش التحرير الشعبي الصحراوي على  الخرق المغربي لاتفاق وقف إطلاق النار في 13 نوفمبر 2020، واستهداف المدنيين الصحراويين العزل في الثغرة غير الشرعية بالمنطقة العازلة بالكركرات، اقصى جنوب وطننا المحتل.
وكما تعلمون جميعا بان توقيع اتفاق وقف اطلاق النار بين جبهة البوليساريو والاحتلال المغربي جاء في السادس سبتمبر 1991، لوضع حد ل16 سنة من الحرب، بفضل وساطة دولية وتحت رعاية الامم المتحدة التي قررت حينها ايفاد بعثة اممية الى المنطقة لتنظيم استفتاء تقرير مصير الشعب الصحراوي (المينورسو).
لكن المغرب تنكر لكل هذه الجهود السلمية ووضع العراقيل والعقبات التي مهدت لعودة الكفاح المسلح من جديد كسبيل وخيار انجع لاستعادة شعبنا لحقوقه المسلوبة وتحرير وطنه المحتل.
وفي محاولة يائسة من المغرب لشحذ الدعم الدولي و افتكاك الاعتراف بسيادته المزعومة على ارضنا، لم تجد المملكة المغربية من سبيل الا التعاقد مع الكيان الصهيوني لدعم مشروعها التوسعي في المنطقة، في إطار صفقة مقايضة داست من خلالها على قيم ومبادئ الشعب المغربي، ودفعت بالرئيس الامريكي السابق دونالد ترامب للاعلان في تغريدة له عن "سيادة" المغرب المزعومة على الصحراء الغربية.
غير أن التغريدة جوبهت برفض دولي كبير وحتى من قبل الدول التي كانت تعرف بدعمها للسياسة المغربية في الصحراء الغربية وقفزها على القانون الدولي، الأمر الذي اثار حفيظة المغرب الذي ذهب الى حد الالقاء بشعبه في غياهب البحار و استخدامه كورقة للضغط على دول الاتحاد الاوروبي من اجل تغيير موقفها و انتهاج نفس موقف ترامب.
أخلطت الحرب في الصحراء الغربية التي اعلنتها الجبهة الشعبية كل الاوراق التي كان يراهن عليها الاحتلال المغربي من قبل لإخماد المقاومة وانتفاضة الاستقلال المباركة في الأجزاء المحتلة من الصحراء الغربية التي ضرب عليها طوقا امنيا وحصارا اعلاميا غير مسبوق في محاولة منه لتكميم الافواه و اخماد أي نوع من المقاومة بعدما حول المناطق المحتلة الى سجن كبير تستباح في الاعراض والحرمات وتنتهك فيه كل الحقوق الحريات.
وكانت وحشية التصعيد الهمجي لقوات الاحتلال في الاراضي المحتلة دافعا جديدا للشعب الصحراوي التواق للحرية والاستقلال لشحذ الهمم وزيادة تمسكه بالنضال والمقاومة من اجل الحرية،على غرار ما صنعته ايقونة النضال، الناشطة سلطانة خيا وعائلتها التي باتت مثلا يحتذى به في الصبر والمقاومة السلمية.
دون ان ننسى الملاحم التي يخوضها الأسرى الصحراويون وراء قضبان سجون الاحتلال المغربي حيث يواجهون بعزيمة فولاذية وضعا غير إنساني أدانته المنظمات والهيئات الحقوقية والبرلمانات العالمية ووضعتها في خانة "جرائم حرب" و"التصفية الجسدية".
بالرغم من كل المحاولات المغربية للتكتم و انكار الحرب في الصحراء الغربية، غير أن عدسة الاعلام الدولي تمكنت من الولوج الى قلب المعارك ونقلت صورا حية عن الجهمات اليومية التي ينفذها الجيش الصحراوي ضد تخندقات ومواقع تمركز القوات المغربية على طول الجدار الرملي الفاصل حيث تكبدت العديد من الخسائر في الارواح والعتاد.
وخلال بداية شهر أكتوبر 2021، نشرت وسائل إعلام دولية لأول مرة مشاهد للمعارك، كما فعلته قناة "أورونيوز" التي قدمت شهادة عن اطلاق الجيش الصحراوي صواريخ باتجاه قواعد الاحتلال المغربي.
وبالرغم من قرار العودة الى الكفاح المسلح، تزداد الهبة الشعبية اتساعا ويتصاعد زخمها مع تواصل حصد المزيد من الانتصارات لا سيما بعد إعلان محكمة العدل الاوروبية مؤخرا قرارها القاضي بإلغاء اتفاقيات الصيد البحري و الزراعة بين الإتحاد الاوروبي و المملكة المغربية الموسعة للصحراء الغربية المحتلة، مع اعتراف واضح بجبهة البوليساريو كممثل شرعي ووحيد للشعب الصحراوي.

إذا أعجبك محتوى الوكالة نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد الاخبار السريع ليصلك الجديد أولاً بأول ...