القائمة الرئيسية

الصفحات

هل هم كطارق؟...لنبدأ من حيث إنتهى!


هل هم كطارق؟...لنبدأ من حيث إنتهى!
لنطرق باب المقال ،ـ بمقال لطارق يقول فيه : "الداعية الإسلامية طارق سويدان" : "انا مع الوحدة العربية ووحدة الشعوب الإسلامية ، لكنني لست مع وحدة تفرض بالقوة ، الوحدة يجب أن تكون إختيارية ، وأنا أؤمن بحق تقرير مصير شعب الصحراء الغربية " ، قال ذلك وهو يجدف بيديه في رياح التغيير "إسم لبرنامج يقدمه في قناة الرسالة" .
طرق الباب ، دخل الطارق البيت القصيد في دقائق تعنينا من كلامه كصحراويين ، ثم خرج طارق من النافذة .
الداعية الإسلامية ، وفي الكلمة من قوة الشخصية وميزات أخرى مالا يسمح بالتراجع عن أي شيء ، سيما الرأي الذي يمثل قوة لا تقل عن أي نوع من الايمان ، لكن صاحبنا ليس فاتح بلاد ماوراء البحر ، وليس الجبل الذي لم تحركه عواصف المضيق الشهير ، بل طارق الذي أمن بتقرير المصير في الصحراء الغربية فقط لمجرد دقائق قبل أن يكفر به .
لا تقل لي داعية فاتركه وتدخل معي ميزان الحسنات والسيئات ، فإني مظلوم منذ عشرات السنين وبدل أن يتركني حطمني بكلمات مؤمن يملؤها الكفر .
ما علينا من طارق فالتسمية عادت ماتسير بغير مايشتهيه المسمي ، ولا عادت تشبه المسمى عليه في شيء ، في وقت أصبحت المتغيرات كثيرة ، و سارت تمضي بسرعة البرق ، ولك في من خلف ابن زياد مثال ، ذلك الذي تحول بين عشية وضحاها وغيره كثر ، حتى علماؤنا الاجلاء أعياهم الصمت ، فكانوا كمثل الذي سكت دهرا ونطرق كفرا .
فهل يمثل طارق قلوب الناس بالايمان ، ورقة في ما يمسى قاموس العلماء الذين لن أخوض في موضوعهم ، حتى لا أنقص من كيل حسناتي في رمضان شيئا ، لكن ولله إن القلوب لتشقى وفيها من القهر الذي سببته كلمات طارق بتراجعه تحت الضغط المغربي ، ما لايمكن لطارق أن يحرر منه بني جلدتي مدى الحياة.
بين وبين طارق ، الذي سلم لجامي لغير ما أريد ، بيني وبينه الله وهو بالله أدرى ، أو هكذا أحسبه والله حسيبه وعلى الله لا أزكي أحدا .
الله وحده يعلم ياطارق ، كم عانى الشعب الصحراوي ، عندما كان العرب يلهثون وراء النفط ، والمسلمون يولون وجوههم قبل البيت الابيض ، ولم يستسلم تحت الضغط الأشد مما واجهك في رياح التغيير .
أتساءل الان هل كل داعية إسلامي سيلازمه الصمت حيال قضية إخوانه في الدين بالصحراء الغربية؟ ، هل يوافق على سيرورة الحياة التي يتذوقها الصحراويون بطعم الموت ، هل كلهم مثل طارق ؟
ثم أقول لنفسي لا هذا حرام إنه داعية وأخي في الدين وهذا شهر الله رمضان ، لكن ما يسيطر على كياني ويقتلني في داخلي أسوأ قتل هو إفترائه كلمات سمعتها فإستقبلتها سما من خنجر طارق .
هل من الممكن أن يكفر المسلم ويرتد عن دينه ، عندما يعارضه المغاربة التوسعيون ؟ إذا كان كذلك فلماذا نصوم ، لا لا رغم أن بلدي محتل وفأنا أصوم في عز الصيف في فيافي الصحراء تحت خيمة لا يمكن لغيري تحتها الصوم ، حتى طارق لايمكنه أن يتحمل تسعة وأربعين درجة من الحرارة ، تحت القصدير أو خيمة قماش ، رغم ذلك لم ولن أستسلم يا طارق ، فقط لأن إيماني بالله كبير و بالايمان أحيا ، وما أمنت به لن تكفرني به هموم الارض ، أو تحت أي ضغط يا أخي في الله .
من حيث إنتهى طارق ، كنت أنزف ثم إستجمعت قوايا ، ويوم نزفت لم يكن ذلك إعترافا بصحة كلمات قالها طارق ، بل لأن رياح التغيير عصفت بصاحبها فلملم من تحت الركام ميما ، ثم حشرها في كلمة الصحراء الغربية ، حتى يكفر عن حسناته بالذنوب ، و عن إيمانه بتقرير المصير الى كفر به أو هكذا أراد طارق .
وبما أننا سنبدأ من حيث إنتهى طارق ، فهذا يعني أن قادم السنين سيكون أعسر من سالفها ، يعني أنني سأواجه ضربات الروم ، وساشهد عصر إنحطاط أخر ، ويصبح إسلامي القوي ، كالاسلام على الطريقة الاوربية ، ويعني أيضا أن جبل طارق محكوم عليه بالبقاء تمثالا عربيا مسلما ، تحكمه الروم.
ليتهم سموك متغيرا حتى تثبت وتتثبت ، وحتى لا تزحزحك رياح التغيير ، لأن طارق عجزت الوالدات عن حمل مثله ، فسلاحه الحق ، وهمته لايقطعها السيف ، وطارق نجم لا يأفل حتى لو إستشهد ، وسجنت بريطانيا تمثاله ، طارق هنا ، أنت تعرف أين هو؟ ...في كل قلب مفعم بالايمان ، بالله والرسول وحب المسلمين وتقرير المصير.
تقبل الله صيام كل طارق وسدد خطاه على سبيل الحق وفي طريق حقوق المستصعفين ، تقبل الله صيام الجميع بمزيد من الأجر والمغفرة والثواب.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مصطفى محمد سيد البشير

إذا أعجبك محتوى الوكالة نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد الاخبار السريع ليصلك الجديد أولاً بأول ...