القائمة الرئيسية

الصفحات

الدكتور بيبات أبحمد يعزي في رحيل المقاتل الشجاع إبراهيم الصالح حيمد(البوليساريو)

   


بسم الله الرحمن الرحيم!   

"يا أيتها النفس المطمئنة إرجعي إلي ربك راضية مرضية فأدخلي في عبادي و أدخلي جنتي".

تلقيت ببالغ الحزن و الأسى و أنا في بلاد الغربة، خبر إنتقال الرجل الشهم و المقاتل الشجاع إبراهيم الصالح حيمد(البوليساريو)، إلي جوار ربه.


لقد وضع المرحوم طيلة حياته روحه على كفه و تقدم الصفوف مقبل غير مدبر.

آمن بالله و بقضية شعبه و قدم من أجل ذلك الغالي و التفيس. 

قدمت عائلة"حيمد" على غرار الكثير من العائلات الصحراوية خيرة إبنائها قربانآ على مذابح الحرية و الشرف.

المرحوم، إبراهيم الصالح حيمد من مواليد سنة 1942 ب "قلتة زمور".

فكره و قلبه و جسده و عقله تنفسوا هواء هذه الأرض. 

ساروا في مرابعها.

ستبكيه اليوم وديانها و جبالها و سهولها.

رملها و طيرها و حجرها.

لأنها عرفته رجلآ، صنديدآ....مقاومآ... صلبآ....شهمآ و إبنآ بارآ لهذه الأرض و لهذا الوطن. 

تم إعتقال الفقيد في بواكير تشكل الوعي المكافح عند الشعب  الصحراوي، بعد إن تم إكتشاف نشاطه السري من قبل المستعمر الإسباني سنة 1974.

ليلتحق بعدها بصفوف جيش التحرير الشعبي الصحراوي كقائد لفصيلة في الناحيتين العسكريتين الثانية و الثالثة.

وقع أسيرآ لدى العدو المغربي هو و مجموعة من رفاقه في عملية"أحريشة ردي".

كان،رحمة الله عليه في الأسر يشد من أزر الرفاق و يقوي عزائمهم. 

لم ينهزم....لم يستسلم....لم تخور قواه و لم يلن. 

عاد لشعبه مبتسمآ،مظفرآ مع رفاقه في السلاح في مجموعة(66).

تلك الكوكبة الصلبة من الرجال، أللذين قال الله فيهم"من المؤمنين رجال صدقوا".

لم يستطع فقيد الشعب الصحراوي أليوم، الجلوس طويلآ في مكان لم يعرفه و لم يألفه فعاد لساحات الوغى مجددآ.

عاد لناحيته و لرفاق دربه و لأولئك الرجال اللذين عاهدهم يومآ. 

بعضهم دفنه بيديه و بعضهم عانى معه ويلات الأسر و المعتقلات و السجون و بعضهم مزال على خطوط التماس مع العدو. 

عاد، الفقيد و أصبح قائدآ لكتيبة. 

كتيبة من الأسود و من رجال صدقوا.

بشرى لأرض إحتضنت اليوم روح و جسد زين الرجال و سجينها و قائدها، المجاهد البطل، إبراهيم الصالح حيمد(البوليساريو ).
ترك رفاق، و إخوة و عائلة مكلومة و لكنه صعد لرفاق عرفهم و عرفوه. 

سيستقبل ، شهداء هذه القضية اليوم رفيقآ صدق الوعد و وفاء بالعهد فاللهم أحشره مع الأنبياء و الصديقين و الشهداء.

أزفك اليوم عريسآ من عرسان هذا الوطن ، صلبآ، شهمآ، شامخآ، مقبل غير مدبر.
و إنا لله و إنا إليه راجعون.
دكتور  : بيبات أبحمد.

إذا أعجبك محتوى الوكالة نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد الاخبار السريع ليصلك الجديد أولاً بأول ...