نيويورك (الأمم المتحدة) - جدد ممثل جبهة البوليساريو بالأمم المتحدة والمنسق مع بعثة المينورسو, سيدي محمد عمار, التأكيد على أن قضية المعتقلين السياسيين الصحراويين في سجون الاحتلال المغربي كانت ولا تزال ضمن أولويات تواصل جبهة البوليساريو مع الأمم المتحدة وفي مختلف المحافل الدولية.
وفي هذا السياق, شدد سيدي محمد عمار, حسب ما أورده الفريق الإعلامي "إكيب ميديا", على استمرار الجبهة في التنديد بـ" تنكر الاحتلال المغربي لمسؤولياته القانونية والإنسانية" تجاه المعتقلين, مبرزا أن هؤلاء "نشطاء سياسيون ومدافعون عن حقوق الإنسان لم يقوموا بارتكاب أي جرم سوى التعبير السلمي عن رأيهم و معارضتهم للاحتلال وجرائمه".
وأضاف الدبلوماسي الصحراوي أن الاحتلال المغربي "يعاقب هؤلاء النشطاء فقط على مواقفهم المناهضة للاحتلال ولانتهاكاته, في محاولة لكبح صوت الحق والصحراويين المطالبين بحرية وكرامة أرضهم", مؤكدا أن هذا الملف سيظل محورا أساسيا في العمل الدبلوماسي الصحراوي.
وبالانتقال إلى مسار التسوية السياسية, أوضح سيدي عمار أن جبهة البوليساريو لم تتسلم أي دعوة رسمية لاستئناف المفاوضات مع المغرب, مشددا على أن الحل يبقى بيد الأمم المتحدة ووفق ميثاقها, باعتبارها الجهة المخولة حصريا بالإشراف على عملية السلام.
كما أشار إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة, أنطونيو غوتيريش, أكد خلال لقائه بالرئيس الصحراوي, الأمين العام للجبهة, إبراهيم غالي, على هامش قمة الاتحادين الإفريقي والأوروبي في أنغولا مؤخرا, أن المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء الغربية, ستافان دي ميستورا, سيواصل اتصالاته مع الطرفين في أقرب الآجال بهدف إطلاق مفاوضات "دون شروط مسبقة" وفي إطارها الحصري الذي تحدده الأمم المتحدة وميثاقها.
وختم ممثل البوليساريو بالإشارة إلى أن قرار مجلس الأمن الاخير 2797/ 2025 جدد دعمه القوي لجهود الأمين العام ومبعوثه الشخصي, مؤكدا ضرورة الدفع بالعملية السياسية نحو مفاوضات حقيقية تضمن للشعب الصحراوي ممارسة حقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال.
