القائمة الرئيسية

الصفحات

 


بناء على طلب قدمته الجمعية العامة للأمم المتحدة لمحكمة العدل الدولية في لاهاي بشأن السيادة على الصحراء الغربية، قدمت هذه الأخيرة رأيها الاستشاري 16 أكتوبر 1975، بناء على قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 3292 (د-29) الصادر في 13 ديسمبر 1974.
خلص رأي محكمة العدل الدولية إلى ما يلي:
1. عدم وجود أية روابط سيادة بين شعب الصحراء الغربية والمغرب أو موريتانيا:  
- رأت المحكمة أنه لم توجد أي روابط قانونية تدل على سيادة أي من المغرب أو موريتانيا على شعب الصحراء الغربية قبل الاستعمار الإسباني (1884 - 1975).

2. تأكيد حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير:  
- أكدت المحكمة أن الصحراء الغربية كانت أرضا غير ذات سيادة (أرضا مُستعمَرة) عند استعمارها من قبل إسبانيا عام 1884.  
   - بناءً على ذلك، أوصت المحكمة بأن حق تقرير المصير هو الأساس لحل النزاع، مما يعني ضرورة إجراء استفتاء للشعب الصحراوي لتحديد مصيره.

3. رفض المزاعم التاريخية للمغرب وموريتانيا:  
- رفضت المحكمة الادعاءات المغربية بأن الصحراء الغربية كانت جزءًا من "المغرب الكبير" تاريخيا. وهذا المصطلح يشير إلى عقيدة التوسع المغربية التي ترى حتى في موريتانيا نفسها، غرب الجزائر والسنغال أراض مغربية.
- كما رفضت المزاعم الموريتانية القائمة على روابط قبلية واقتصادية.

ومباشرة بعد صدور رأي محكمة العدل الدولية، ولما رأى المغرب أنه في صالح الشعب الصحراوي، قام بتجنيد مواطنيه وتجييشهم ونظم ما يسمى بـ "المسيرة الخضراء" في 6 نوفمبر 1975، للتغطية على رأي المحكمة. ولم يكتفِ بذلك، بل وقّع "اتفاقية مدريد الثلاثية" بين إسبانيا والمغرب وموريتانيا (14 نوفمبر 1975)، والتي تم بموجبها اقتسام أراضي الصحراء الغربية كالغنيمة بين المغرب وموريتانيا.
وبموجب التقسيم، حصلت موريتانيا على نصف الصحراء الغربية الجنوبي، وهي المناطق التي أكد المغرب سابقا أنها لا تنتمي إليه وليست له أي سيادة أو أطماع فيها، لكن بعد اتفاق 5 أغسطس 1979 بين الجمهورية الصحراوية وموريتانيا والذي تم بموجبه التوقيع على إنهاء الحرب المؤسفة بين الأشقاء بانسحاب نواكشوط من جنوب الصحراء الغربية واعترافها بالجمهورية الصحراوية، حرّك النظام المغربي قواته في 11 أغسطس 1979 وبدأ في احتلال جنوب الصحراء الغربية الذي انسحبت منه موريتانيا بعد اتفاقها مع الجمهورية الصحراوية. وكانت أول مرة يطالب فيها النظام المغربي بمنطقة بمدن الداخلة، لكويرة وكابو بلانكو في نوفمبر 1979.
بعد كل محطات الاحتلال المغربي للصحراء الغربية التي تزيد على 50 سنة يريدون من الشعب الصحراوي أن يستسلم ويرفع الراية البيضاء ويسلّم أرضه فقط لأن البرتغال أو ساحل العاج أشادت بالمقترح المغربي (الحكم الذاتي) وأسمعت المحتل المغربي ما يريد أن يسمع. أي منطق هو هذا بالله عليكم؟
الموقع الجغرافي للصحراء الغربية:
تقع الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية في شمال غرب إفريقيا، على ساحل المحيط الأطلسي، يحدها من الشمال المملكة المغربية ومن الشمال الشرقي الجزائر ومن الشرق والجنوب موريتانيا، وتعتبر الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، الواجهة المباشرة لجزر الكناري ويبلغ طول حدودها 2045 كلم حيث يبلغ طولها مع موريتانيا 1570كلم ومع المغرب والجزائر 475 كلم .

إذا أعجبك محتوى الوكالة نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد الاخبار السريع ليصلك الجديد أولاً بأول ...