رئيس الجمهورية يصدر مرسوما رئاسيا

يقول الله تعالى ياآيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فأدخلي في عبادي وأدخلي جنتي 

رحلت يوم أمس الاحد الوالدة الفاضلة والمخلصة متو منت أبا ولد محمود ولد علا ، بعد حياة حافلة بالزهد والإخلاص والوفاء لقضية شعبها والوفاء للشهداء .

انخرطت المرحومة بإذن الله تعالى منذ بواكير الثورة الصحراوية عام  1974 بالتنظيم السياسي للجبهة  فأبلت في ذلك البلاء الحسن من خلال عملها في تأسيس  الخلايا بالزويرات الموريتانية .

كما  عملت فأخلصت العمل  في عدة  لجان أنذاك على سبيل المثال لا الحصر كلجنة القضاء والهلال  والصحة  والرعاية  وغيرها من المهام النضالية التي كلفت بها .

  لقد تميزت الراحلة التقية  المناضلة الوفية لعهد الشهداء والناصحة والموصية بالسير على نهج الثورة  حتى تحقيق ألاهداف المشروعة في الحرية والإستقلال التام رفقة زوجها   المناضل والأب الوقور حمه  ولد سيدي شآبيب رحمة الله على روحه الطاهرة

عُرفت المرحومة  بإذن الله تعالى بالخصال الرفيعة من أدب ووقار وكرم الضيف ومعونة المحتاج .

لقد اتسمت طوال حياتها هذه    المرأة الصالحة بصفات الاخيار الصالحين الأتقياء كالإنفاق في سبيل الله والصدق وحسن المعشر والاخلاص للوطن.

لقد رحلت متو منت أبا تحمل إبتسامة لا تفارق وجهها البشوش رحلت في غرة شهر رجب المبارك وعدتنا   ومايلقى ربه في هذه الساعة الا الاخيار الصالحين فكانت  المنفقة في السرّ وظلت تصل  الارحام وتعيد المريض  زارعة الامل والبسمة في نفوس الجيران والاحباب وكل من يعرف متو  .

في رحيلك ستلتحف دائرة تشلة السواد وقبلها تيرس الشامخة و الشمال الموريتاني   حزنا على رحيل من كانت الام للناس  جميعا الناصحة التقية الوفية المحافظة على قيم ونُبل والأخلاق النبيلة الصحراويين .

الام  الورعة متو   كانت الاستثناء في كل شي في معاملاتها مع الكبار كما الصغار في طيبتها وبشاشتها وصفاء قلبها وحبها لفعل الخير والصلح بين الناس جميعا.

فاللَّهُمَّ، اغْفِرْ لأمتك متو منت أبا ولد محمود ولد علا وَارْحَمْهُا وَعَافِها وَاعْفُ عنْها، وَأَكْرِمْ نُزُلَهُا، وَوَسِّعْ مُدْخَلَهُا، وَاغْسِلْهُا بالمَاءِ وَالثَّلْجِ وَالْبَرَدِ، وَنَقِّهِا مِنَ الخَطَايَا كما نَقَّيْتَ الثَّوْبَ الأبْيَضَ مِنَ الدَّنَسِ، وَأَبْدِلْهُا دَارًا خَيْرًا مِن دَارِهِا وَأَهْلًا خَيْرًا مِن أَهْلِهِا وَزَوْجًا خَيْرًا مِن زَوْجِهِا، وَأَدْخِلْهُا الجَنَّةَ وَأَعِذْهُا مِن عَذَابِ القَبْرِ، أَوْ مِن عَذَابِ النَّارِ".

إنا لله وإنا إليه راجعون