المقاتل الشجاع والرجل الشهم #أبراهيم_الصالح_حيمّد في ذمة الله!
حياته تختصر حياة شعبه، في أكثر صورها أنفة وتضحية ورفضا ومقارعة للاستعمار والاحتلال الأجنبيين. اختار، منذ بدايات الحراك الوطني الصحراوي، نهاية ستينيات القرن الماضي، أن يتواجد في مقدمة الأحداث الكبرى التي مر بها الشعب الصحراوي مناضلا في الخلايا السرية لحركة "تحرير الصحراء" ولاحقا في الخلايا الاولى ل #جبهة_البوليساريو 🇪🇭 وهو ما قاده إلى معتقلات السلطات الاستعمارية الإسبانية 🇪🇸 سنة 1974. ومع اندلاع الكفاح المسلح في #الصحراء_الغربية 🇪🇭 ضد #الاحتلال_المغربي ، كان الشهيد، بإذن الله، إبراهيم الصالح، من أوائل من قرروا امتشاق البندقية عهدا ووعدا إلى غاية التحرير، ليقع في الأسر في موقعة "أحريشة ردي" سنة 1983 ويسطر مع رفاقه ال66 من وراء القضبان ملحمة تاريخيّة في رفض المساومة والابتزاز والبقاء على العهد والتحدي حتى إطلاق سراحهم سنة 1996. ندوب سنوات الأسر الطويلة وجراحها لم تثنه عن العودة إلى مواقع الرباط، قائداً ميدانيا بين صفوف رفاقه المقاتلين. لكل ذلك، ولغيره من صفحات كتاب الرجل الناصعة، عرف المرحوم بين رفاقه بلقب "إبراهيم بوليساريو"، وهو ما يعكس درجة التماهي الكبيرة بين الرجل وحركة التحرير الوطنية الصحراوية. اللهم ارحمه واغفر له وتجاوز عنه واجعل منزلته جنة الفردوس الأعلى مع الأنبياء والشهداء والصديقين والصالحين وحسن أولئك رفيقا. إنا لله وإنا اليه راجعون.
ابي بشرايا البشير
