*بسم الله الرحمن الرحيم*
رسالة شكر من عائلة المرحوم بإذن الله الحاج لبيت الله المجاهد المصطفى ددي محمد لمين إلى كل من قدم لنا واجب العزاء في وفاته.
﴿يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَىٰ رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي﴾
بقلوب راضية بقضاء الله وقدره، مؤمنة بوعده الحق، استقبلنا نحن عائلة المجاهد المرحوم بإذن الله تعالى *المصطفى ددي محمد لمين* قضاء الله في فقيدنا الغالي، والدنا الكريم، الذي انتقل إلى جوار ربه بعد عمرٍ قضاه في طاعة الله وخدمة الوطن، مجاهدًا في صفوف جيش التحرير الصحراوي، ثابتًا على العهد، مخلصًا للذمة، يشهد له رفقاء السلاح بما قدّم من تضحيات ومواقف جليلة ويشهد له من عاصره من أبناء هذا الشعب بحسن الخلق وطيب المعاشرة، مما نحتسبه عند الله في ميزان حسناته.
وقد جاء في الحديث الشريف: "إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم يُنتفع به، أو ولد صالح يدعو له"، ونحن، أبناؤه وذووه، نرجو أن يكون ما خلّفه من أثر طيب في النفوس وذكر حسن بين الناس، من العمل الصالح الذي يرفع درجته عند ربه.
إن ما شهدتم له في تعازيكم مما تحلى به فقيدنا من المروءة والوفاء والصدق وغيرها من مكارم الأخلاق، وما ورثه وأورثه من قيم أصيلة راسخة في مجتمعنا، ليشكل تاج فخرٍ على رؤوسنا، وعنوان عزٍّ لنا ولأبنائنا من بعدنا، نرجو من الله أن يجازيه به جنات النعيم.
وإذ نتوجه بالشكر الجزيل والعرفان العميق لكل من واسانا في مصابنا، حضورًا أو اتصالًا أو كتابةً أو دعاءً، فإننا نسأل الله أن يجعل ذلك في موازين حسناتكم، وأن يحفظكم من كل سوء، ويجعل أيامكم عامرة بالخير والبركة ويرحم موتانا وموتاكم وجميع موتى المسلمين.
اللهم اغفر لفقيدنا ولجميع موتى المسلمين، اللهم اجعل قبورهم روضةً من رياض الجنة، ونقِّهم من الخطايا كما يُنقَّى الثوب الأبيض من الدنس، واغسلهم بالماء والثلج والبرد، وأبدلهم دارًا خيرًا من دارهم، وأهلاً خيرًا من أهلهم، وأدخلهم الجنة وأعذهم من عذاب القبر ومن عذاب النار.
عزاؤنا وعزاؤكم واحدكم وجزاكم الله كل خير.
﴿إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ﴾
*عن عائلة المرحوم بإذن الله مصطفى ددي محمد لمين*
