القائمة الرئيسية

الصفحات

محمد المصطفى التليميدي يعزي في وفاة الاب المجاهد والوطني المخلص الصادق الصدوق مصطفى ددي

              


 تلقيت ببالغ الحزن والأسى فاجعة رحيل أخي ورفيقي في السلاح الأب المجاهد مصطفى ددي إلى الرفيق الأعلى، ولا يسعني في هذا المقام الحزين كمؤمن بقضاء الله وقدره وأسوة برسولنا وحبيبنا إلا أن أقول إن القلب ليحزن وإن العين لتدمع وإنا على فراقك لمحزنون وإنا لله وإنا إليه راجعون.
لقد كان لي الشرف العظيم أن شاركت إلى جانب الفقيد في عدة معارك وعمليات خلال سنوات حرب التحرير الأولى ونحن جنديان في صفوف الناحية العسكرية الثانية وشاهدت بأم عيني صور شجاعته واخلاصه وتفانيه في تأدية المهام والواجبات الموكلة له بكل احترافية ومسؤولية يشهد له بها جميع من عاشره من الرفاق في تلك الحقبة، وقد عُرف كأحد أمهر مقاتلي جيش التحرير في استعمال سلاح الرشاش بكل أنواعه وأجاد العناية به وصيانته صونه لأمانة الشهداء والعهد.

برحيل مصطفى نخسر رجلاً وطنياً من الطراز النادر وكربماً جواداً أصيل من أماجد هذا المجتمع وهذا الشعب الأبي. صادق صدوق ومعين للضعفاء دون منٍ ؤلا تكلّفٍ. مؤمن ورعٌ وزاهد في الدنيا وموفٍ بالعهد إذا عهد نرجو أم يتقبله الله العلي القدير بالقبول الحسن.

يغادرنا وهو على العهد الذي قطعه وقد ألفت روحه ربوع الصحراء المحررة بدماء الشهداء الزكية الطاهرة؛. فاللهم كما وفى بعهده تقبله مع الأنبياء والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.

تعازي القلبية الصادقة لأبنائه وعائلته وللشعب الصحراوي في فقدان أحد أبنائه البررة وأرجو من العلي القدير أن يتغمد المرحوم بواسع رحمته ويتقبله بالقبول الحسن.
ولله ما أعطى وله ما أخذ وكل شيء عنده بأجل وإنا لله وإنا إليه راجعون. 
الأربعاء 13 أغسطس 2025 
 *محمد المصطفى التليميدي*

إذا أعجبك محتوى الوكالة نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد الاخبار السريع ليصلك الجديد أولاً بأول ...