رحل عن دنيانا الفانية المناضل الفذ والمعتقل السياسي السابق، وأحد رموز الأرض المحتلة، إبراهيم الصبار، الذي صبر على ويلات التعذيب وقسوة السجون المغربية.
لقد عاش الرجل معاناة شديدة في أرضه المحتلة، لكن ذلك لم يثنه يومًا عن التمسك بنضاله، ولا عن الوفاء لعهد الحرية والاستقلال الذي حمله في قلبه حتى آخر أيامه.
كان بعيدًا عن الأضواء، يعمل بصمت، داعيًا إلى الوحدة الوطنية، ونبذ الخلافات بين أبناء الوطن الواحد، مؤمنًا بأن الصف الواحد هو الطريق الأقصر إلى النصر.
يرحل اليوم إبراهيم الصبار بعد مسيرة حافلة بالنضال، والشجاعة، والإقدام في مواجهة المحتل المغربي، تاركًا إرثًا من الصبر والإصرار للأجيال القادمة، وذكرى خالدة في قلوب من عرفوه أو سمعوا عنه.
رحم الله إبراهيم الصبار، وجعل مثواه الجنة، وجزاه عن شعبنا خير الجزاء.
الكاتب والإعلامي: محمد لمين حمدي