القائمة الرئيسية

الصفحات

تصاعد دعوات الإطاحة بالحكومة الفرنسية… بايرو في عين الإعصار


تشير المعطيات بشأن الوضع الداخلي في فرنسا إلى أن الحكومة، وعلى رأسها فرانسو بايرو، لم تفلح في الترويج لخطة التقشّف الجديدة وتحقيق التفاف حولها، رغم مبادرة رئيس الوزراء الشخصية بقيادة حملة لإقناع الفرنسيين بقبولها.
وعلى بعد أسابيع قليلة من الدخول الاجتماعي، تتصاعد دعوات الاحتجاج وإسقاط مشروع حكومة فرانسوا بايرو أو إسقاطها بشكل كامل، من خلال تحرّك شعبي وسياسي برلماني. وفي السياق، دعا زعيم حزب “فرنسا الأبية”، جان لوك ميلونشون، وعدد من قادة الحزب، إلى تعبئة سياسية وشعبية واسعة لإسقاط حكومة بايرو.
وطالب ميلونشون، في مقال رأي على صحيفة “لاتريبون دو ديمانش”، بعقد جلسة استثنائية مستعجلة للبرلمان لطرد بايرو وحكومته على وجه السرعة، من خلال مذكّرة حجب الثقة. وقال ميلونشون في مقاله: “لن نسمح بذلك! تُحضّر حكومة بايرو الدخول السياسي بمشروع ميزانية مدمّر وتقليص في الخدمات العامة والضمان الاجتماعي، تواجه الطبقات الشعبية عنفًا اجتماعيًا غير مسبوق”، وأضاف: “كل هذا يأتي بعد سنة مالية قاسية بالفعل، أدّت إلى تدهور حياة ملايين الناس وأدخلت مئات الآلاف منهم في حالة فقر مدقع”.

واعتبر زعيم “فرنسا الأبية” في مقاله أن “الخطابات العدائية حول اقتصاد الحرب تقودنا نحو الحرب”، بينما يرى أن “الأزمات الكبرى اليوم مناخية واجتماعية، منها انفجار الأسعار، غلاء المعيشة، وتزايد خطط التسريح من العمل، والتي تعِدُ بخريف وشتاء من الحرمان المستمرّ مقابل حماية خمسمئة من الأثرياء الذين يتكدّسون بالثروات بما يفوق كل ما شهدناه عبر الأجيال.. توسّعُ أرباحهم يتحوّل إلى حرب اجتماعية ضدّ شعبنا”.

وقال ميلونشون إن “الهجوم على هذه الحكومة يجب أن يُترجم في الشارع عبر تعبئة جماهيرية واسعة، وفي البرلمان عبر مذكّرة رقابة فورية”. وأشار إلى أن أي تحرّك شعبي بلا ضغط سياسي برلماني سيكون ناقصا أو غير مضمون النتائج.

ويشدّد قادة الحزب، على غرار رئيسة الكتلة البرلمانية، ماتيلد بانو، والمنسّق مانويل بومبار، على أن حكومة بايرو “تستعدّ للعودة السياسية بخطة موازنة مدمّرة”، وأنها “عاجزة عن الإصغاء لصوت العقل أو الغضب الاجتماعي”. وجاء في المقال: “الواقع السياسي يفرض ذلك.. سنقدّم فورًا اقتراح رقابة لإسقاط الحكومة، التي تُثبت عجزها عن الإصغاء للعقل، وتُحضّر الدخول السياسي بمشروع موازنة كارثي”.

وبهدف تشديد الضغط على حكومة بايرو، أعلن حزب “فرنسا الأبية” عن انخراطه في مبادرة شعبية بدعمه نداء احتجاجات الـ 10 سبتمبر المتصاعدة لشلّ البلاد، تعبيرا عن رفض مخططات الحكومة وللمطالبة برفع الأجور والمعاشات وعدم تقليص الميزانية. ودعا الحزب أنصار المبادرة الشعبية إلى الانضمام إلى اللجان المحلية وبذل كل الجهود لإنجاحها، وقال: “نحن نطلب من جميع الذين يشاركوننا مبادئنا ورغبتنا في التحرك من أجل إنهاء حكومة بايرو، أن يضعوا أنفسهم فورًا في خدمة اللجان المحلية التي تدعو إلى هذا التحرّك، وأن يبذلوا كل ما في وسعهم لإنجاحه”.
وتواجه فرنسا حلقة جديدة مشابهة لسيناريو “السترات الصفراء” التي شلّت حركاتها الاحتجاجية البلاد في 2018، حيث يحمل نداء العاشر سبتمبر شعار “شلّ كل شيء”، في وقت تعاني حكومة بايرو من هشاشة سياسية قد تنهيها في أي وقت

إذا أعجبك محتوى الوكالة نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد الاخبار السريع ليصلك الجديد أولاً بأول ...