حضور الجمهورية الصحراوية لقمة تيكاد التاسعة في اليابان،عرى من جديد خطاب المخزن ، ووضع اطروحته المشروخة،في مهب الريح ،كمن يلعب في الوقت بدل الضائع..!؟
كان الاولى بسدنة خطاب المخزن ومن يسير في فلكهم، التطبيع مع حقيقة الدولة الصحراوية العضو المؤسس في الاتحاد الافريقي ،باعتبارها حقيقة جغرافية وديمغرافية قبل ان تكون كيانا سياسيا واجتماعيا وثقافيا في المنطقة المغاربية وافريقيا ،كما هي عامل توازن واستقرار في ضفة البحر المتوسط وشمال القارة ومنطقة الساحل..حيث لايمكن ان يستتب لا السلم ولا الامن بدونها ، كما لايمكن عقد قمم للشراكة الافريقية والاوربية والاسيوية الافريقية بدون حضورها ..
تلك حقيقة "مزعجة " لنظام المخزن وداعميه خاصة في باريس ومدريد واللوبي المتصهين في الولايات المتحدة،لكنها الحقيقة الموضوعية مثل الشمس في كبد النهار..!؟
الجمهورية الصحراوية لم تعد مشروعا على الورق على غرار مشاريع التقسيم والاطروحات الخارجة عن الشرعية الوطنية والدولية ، والتي ما انفك يقدمها المخزن وداعموه منذ 1975,بل هي حقيقة قانونية وسياسية لشعب يكافح ويعض على حقه ودولته المعلنة منذ زهاء خمس عقود ويعترف نظام الرباط ذاته بها ليس في المجالس والقمم الافريقية والاوربية والاسيوية والمفاوضات مع جبهة البوليساريو،بل وايضا بنص ظهير رسمي منشور بالجريدة الرسمية المغربية منذ 2017،عندما اعلن المغرب حدوده الطبيعية المعترف بها دوليا قبيل الانضمام للاتحاد الافريقي ..!؟
وجب على نظام المخزن وابواقه ،الامساك عن تسويق التضليل للمغاربة دون غيرهم ، ومصراحة الذات واعلان الحقيقة والقطيعة مع خطاب الانفصام مع الواقع،والابتعاد عن المغالطة وتشويه الحقائق بالاكاذيب والتراهات والدعاية والتضليل والتي سرعان ما تتحول الى مكاسب في رصيد جبهة البوليساريو والدولة الصحراوية..!؟
وكان خطاب ملك المغرب الاخير ، واضحا في اعلان فشل تلك المقاربة ليس فقط في الصحراء الغربية، بل وايضا ازاء مجمل قضايا الشان المغربي ..وفي ذلك رسالة ربما تمهد للقادم ..!؟
بقلم الكاتب والإعلامي: السالك مفتاح