سبحان الله ما اعظم قرآنه: "ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم". كان الكيان الصهيوني يستهدف سوريا منذ زمن، لكن بعد سقوط بشار الأسد وجد الفرصة مناسبة في خليفته: احمد الشرع. استسلم أحمد الشرع كلية للكيان الصهيوني، فلا هو يستطيع الدفاع عن بلده ولا هو قادر أن يطبّع مع الكيان بسبب غزة. أكبر مشكلة واجهها الشرع هو تهكم الصهاينة عليه؛ فهم يقولون أنه يجب أن يطبّع بالتي هي أحسن أو التي هي أسوأ في أوج الحرب على غزة . يتهكمون ويقولون أنه وقف أمام شعبه وقال لهم أنه وافق على وقف إطلاق النار مع إسرائيل، في حين أنه لم تحدث أية حرب بين إسرائيل وسوريا، وأن سوريا لم تطلق أية طلقة، وأن إسرائيل هي كانت تشن الحرب وحدها، تقصف وتدمر وتقتل وهي التي اوقفت الحرب بعد أن دمرت كل شيء. ويتهكمون أكثر ويقولون إنهم فرضوا على احمد الشرع أن يتحول من إرهابي إلى متشدد، ومن متشدد إلى مدني، ومن مدني إلى معتدل سيطبّع معهم ذات يوم. يقولون أيضا أنهم فرضوا عليه أن يغير اسمه الإرهابي من الجولاني إلى الشرع، وفرضوا عليه أن ينزع عنه عباءة الإرهابي وأن يلبس " كوستيم" الرئيس، وينزع عنه اللثام ويضع " كرافات" ويدهن جبينه بالعطر. لكن الأخطر في التهكم الصهيوني على الشرع، إنهم يقولون أنه يريد التطبيع معهم، لكن حكومتهم ترفض التطبيع معه حتى يحلق لحيته، وأنهم لا يريدون مُطبعا بلحية، وأنه إذا حلق لحيته وطبع معهم يمكن أن يطلبوا منه طلبا آخرا وتلك نهاية النهايات.
السيد حمدي يحظيه