القائمة الرئيسية

الصفحات

وزير الثقافة يعزي في وفاة القيادية الطلائعية خديجة حمدي

 


تعزية من وزير الثقافة الصحراوية  في رحيل الأم الفاضلة ، والمرأة المناضلة والرمز الثقافي
السيدة خديجة حمدي رحمها الله

بسم الله الرحمن الرحيم :
"كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ۖ ثُمَّ إِلَيْنَا تُرْجَعُونَ"  ، صدق الله العظيم
بقلوب يغمرها الحزن والالم ، وعيون تفيض بالحزن ووجدان يعتصره الأسى، تنعي وزارة الثقافة الصحراوية  إلى جماهير شعبنا، في الوطن والمخيمات والشتات، وإلى كل الأحرار في العالم، الرحيل المفجع والمؤلم لقامة من قامات النضال، وواحدة من أمهات الثقافة والكرامة والهوية، المناضلة والمثقفة والمربية والوزيرة السابقة للثقافة، السيدة خديجة حمدي، التي انتقلت إلى جوار ربها بعد مسيرة حافلة بالعطاء النبيل والفكر المستنير والنضال الذي لا يلين.
لقد كانت الفقيدة، رحمها الله، أكثر من مجرد مسؤولة أو فاعلة في الحقل الثقافي والسياسي؛ كانت ضميرًا حيًّا لقضيتنا، وصوتًا نقيًّا للثقافة الوطنية الصحراوية، ومدرسة في الإصرار والنبل والعطاء. كانت تؤمن أن الثقافة ليست ترفًا بل سلاح مقاومة، وأن الكلمة الحرة يمكن أن تكون أقوى من كل الطلقات.
كانت عنوانًا للوعي، وصوتًا للمظلومين، ووجدانًا إنسانيًّا يحتضن كل مثقف، وكل مبدع، وكل صاحب كلمة حرة. وكانت رائدة في جعل الثقافة الصحراوية حاضرة في كل محفل، ومجسدة لكل ما يختزنه الإنسان الصحراوي من كرامة وإباء وسمو.
بفكرها النيّر، وروحها الشامخة، زرعت الأمل في قلوب الأجيال، وفتحت أمامهم دروب الإبداع والفكر، ورافعت عن حق شعبها في كل المحافل، بقوة العقل، وبلاغة الحرف، وصدق الانتماء.
لقد فقدنا برحيلها أمًّا للثقافة الصحراوية، وضميرًا حيًّا من ضمائر الوطن، وامرأة استثنائية آمنت أن الثقافة ليست زينة في أوقات الرخاء، بل سلاح في زمن الاحتلال ، ودرع يحمي الهوية من التآكل والنسيان.
إن رحيلها ليس فقدانًا لشخص فقط، بل غياب لجيل كامل من النقاء، من الشموخ، من الإيمان بعدالة القضية، ومن الصدق في حمل الأمانة. رحلت وهي وفية لوطنها، ثابتة على مبادئها، نقية في مواقفها، عصية على التنازل أو المساومة.
إننا، وإذ نودعها اليوم، لا نبكي جسدًا غادرنا، بل نستودع روحًا ظلت تحلّق بالكرامة والعلم والمعرفة، وستبقى حاضرة في كل كتاب قرأته، وكل شاعر ألهمته، وكل طفل حلمت له بمستقبل يليق بأرضه.
وبهذا المصاب الجلل، نتقدم في وزارة الثقافة الصراوية بأحر التعازي وأصدق مشاعر المواساة إلى أسرة الفقيدة كل بإسمه، وإلى كل محبيها ورفاق دربها، وإلى كل المثقفين والمبدعين الذين شكلت لهم ملهمًا وداعمًا وسندًا ، وإلى الشعب الصحراوي في كل تواجداته ، راجين من المولى عز وجل ان يتغمدها بواسع فضله ، وأن يلهم ذويها الصبر والسلوان ، وأن يسكنها فسيح جناته مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، ،وحسن أولئك رفيقًا.
إنا لله وإنا إليه راجعون .
وزير الثقافة في الحكومة الصحراوية ، موسى سلمى لعبيد

إذا أعجبك محتوى الوكالة نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد الاخبار السريع ليصلك الجديد أولاً بأول ...